أوباما يدين اعتداءي موسكو ويصفهما بـ«العمل الشنيع»

إسبانيا تدين هجومي موسكو «الوحشيين».. ورئيس وزراء بريطانيا يعرب عن صدمته

TT

أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتداء المزدوج الذي استهدف صباح أمس محطتين لقطارات الأنفاق في وسط موسكو، ما أسفر عن 38 قتيلا، واصفا إياه بـ«العمل الشنيع».

وقال أوباما في بيان إن «الشعب الأميركي يقف صفا واحدا مع الشعب الروسي في رفض التطرف العنيف والهجمات الإرهابية البشعة التي تنم عن هذا القدر من الاحتقار للحياة البشرية، ونحن ندين هذه الأعمال الشنيعة». وأعرب الرئيس الأميركي في بيانه عن «تعازيه الحارة» للشعب الروسي بعد «الإصابات والخسائر الفادحة في الأرواح».

وأضاف أوباما أن «أفكاري وصلواتي مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم»، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وأدانت المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي ببروكسل الاعتداءين الانتحاريين في موسكو، وقالت منسقة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين أشتون إنها تشعر بالصدمة العميقة لهذا الحادث المأساوي وتقدم تعازيها لأسر الضحايا، وقدم رئيس البرلمان الأوروبي، تعازيه للسلطات الروسية وعائلات الضحايا، وقال في بيان صدر ببروكسل: «إنني أدين تماما ما حدث، ونيابة عن البرلمان الأوروبي أريد أن أعرب عن التزامنا الراسخ في مجال مكافحة الإرهاب». وأشار البيان إلى أن الإرهاب والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء، لا يمكن تبريره ولا يمكن استخدامه لإثبات الحقوق ويكون الثمن أرواح المواطنين الأبرياء الذين يستخدمون المترو في الصباح الباكر للذهاب إلى العمل، ونحن في البرلمان الأوروبي، ندعو إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للسلطات الروسية في تحقيقاتها، وندعو إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال إلى العدالة في أقرب وقت ممكن. وقال ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن الانتحاريتين اللتين تسببتا في سقوط العشرات في مترو موسكو صباح أمس هما على الأرجح من منطقة شمال القوقاز التي يغلب على سكانها المسلمون. وفي مدريد أدان رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو أمس الاثنين بشدة «الهجومين الإهاربيين الوحشيين» اللذين وقعا في موسكو صباح أمس. وقال ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي في برقيتين أرسلهما إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين إن إسبانيا «حساسة بشكل خاص» إزاء مشكلة الإرهاب. وكان ثاباتيرو يشير في ذلك إلى التجربة الإسبانية إزاء العنف المستمر منذ عقود من قبل جماعة «إيتا» الانفصالية في إقليم الباسك، بالإضافة إلى تفجيرات القطارات التي وقعت في مدريد عام 2004، والتي قتل خلالها متطرفون إسلاميون 191 شخصا. وأصدرت وزارة الخارجية أيضا بيانا أعربت فيه عن «حزنها العميق»، بالإضافة إلى تعازيها للضحايا وللشعب الروسي. وفي لندن، أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية أمس أن رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون شعر «بالانزعاج والصدمة» إزاء التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا.

وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء بعث برسالة «تعزية ومساندة» للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن براون «شعر بالانزعاج إزاء المشاهد التي ترد من موسكو».