تسلم الجيش العراقي من الجانب الكويتي أمس رفات 9 جنود من ضحايا حرب الخليج الثانية عام 1991 في مراسم عسكرية شهدتها منطقة صفوان الحدودية. وقال اللواء الركن عزيز الظالمي قائد الفرقة 14 في الجيش العراقي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانبين؛ العراقي والكويتي «أنجزا خطوة مهمة في طريق تبادل ضحايا حرب الخليج الثانية بتسلم رفات تسعة من الجنود العراقيين استشهدوا ودفنوا داخل الأراضي الكويتية؛ إذ تم تسلم الرفات من فريق عسكري كويتي بإمرة العقيد حماد العنزي». وأضاف أن «البلدين يسعيان لإنهاء ملفات المفقودين والأسرى بين الجانبين بالسرعة الممكنة لمرور سنوات طويلة على انتهاء تلك الحرب لما لتلك المهمة من جوانب إنسانية كبيرة إضافة إلى الحفاظ على المعاني السامية لشرف العسكرية». وأشار مهدي التميمي مدير مكتب حقوق الإنسان في البصرة إلى أن «الجانب العراقي تسلم رفات تسعة من جنوده من مجهولي الهوية، وستقوم الأجهزة المختصة بفحص الحمض النووي لسبعة منهم بعد إعلان الجانب الكويتي قيامة بفحص حمض اثنين من الرفات للتوصل إلى هويات الضحايا». ويرى حسين عدي حسن مدير مركز تسليم الشهداء «ضرورة تنظيم عمل البحث عن المفقودين بين الجانبين عبر تشكيل لجان مختصة لكثرة المفقودين من الجنود العراقيين». بدوره أشار مايكل دولم ممثل الصليب الأحمر إلى أن «عملية التبادل تمت بإشراف لجنة من الصليب الأحمر التي رافقت الرفات من الكويت إلى العراق».