ستاينبرغ: نواصل العمل لبناء الزخم للتقدم في المفاوضات.. ولدينا الإطار لذلك

في جلسة مع عدد من الصحافيين في واشنطن من بينهم مراسل «الشرق الأوسط»

TT

مع بدء عطلة عيد الفصح اليهودي، تتراجع الحركة العلنية في المشاورات المستمرة بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول استئناف مفاوضات السلام، إلا أن واشنطن تؤكد أن الجهود مستمرة لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن. وأكد وكيل وزيرة الخارجية الأميركي جيمس ستاينبرغ في لقاء مع عدد من الصحافيين الأجانب أن هناك إطارا لمواصلة المحادثات غير المباشرة في الوقت الراهن، إلا أن المؤشرات في واشنطن تدل على عدم التوصل إلى أرضية مشتركة لتحسين الأجواء لاستئناف المفاوضات. وبعد زيارة نتنياهو المتشنجة إلى واشنطن وعدم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول خطوات إسرائيلية ملموسة لإبداء حسن النية تجاه عملية السلام، تبقى الخطوات المقبلة غير واضحة. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الخطوات المقبلة، قال ستاينبرغ: «نحن نواصل العمل الجاد لبناء الزخم للتقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. نعتقد أن لدينا الإطار الذي يسمح بمواصلة المحادثات غير المباشرة بينما في الوقت نفسه نعترف بأهمية المفاوضات المباشرة».

وحول الخطوات المطلوبة من الإسرائيليين لتسهيل محادثات السلام، قال: «كان لدينا تبادل (آراء) مكثف جدا مع الإسرائيليين بما في ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هنا، حيث بحثنا كيف يمكن خلق الظروف التي تسمح ليس فقط لإجراء المحادثات بل ضمان نجاحها». وأضاف: «نحن نعلق الكثير من الأهمية على المضي قدما.. ونتوقع من الطرفين اتخاذ خطوات لتسهيل هذا الحوار، لأننا نقر بأن خلق الجو المناسب ضروري للسماح للأطراف المعنية لمعالجة القضايا الصعبة للحل النهائي وقد أوضحنا في محادثاتنا أن على الطرفين اتخاذ خطوات مهمة في ذلك الاتجاه وتجنب الخطوات التي تعرقل هذه المحادثات». وبينما امتنع عن التطرق المباشر إلى التوتر في العلاقات بين البلدين، اكتفى بالقول: «المحادثات مستمرة بيننا وبين الإسرائيليين وهو تبادل مكثف». وأكد التزام واشنطن بمواصلة عملها، قائلا: «سنبقى ملتزمين بدفع هذه العملية إلى الأمام ونعتبر أن مصلحة كل الأطراف الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي بشكل عام بإحراز التقدم» في هذه القضية. يذكر أنه منذ مغادرة نتنياهو واشنطن الأسبوع الماضي لم تجر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين. وتنتظر وزارة الخارجية تقدما من الجانب الإسرائيلي حول تقديم خطوات ملموسة لتحسين الظروف الحالية لتخدم مفاوضات السلام. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركي بي جي كراولي: «نحن نأمل أن ندفع العملية إلى الأمام بعد إجازة العطلة في المنطقة».