وزير داخلية الجزائر يضفي مزيدا من الغموض حول مصير الإسرائيلي الذي اختفى في الصحراء

مصادر أمنية اعتبرته جاسوسا يعمل لحساب الموساد

TT

قال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين يزيد زرهوني، إن السلطات لا تملك معلومات عن قضية المواطن الإسرائيلي الذي اختفى في صحراء الجزائر الأسبوع الماضي. وكانت مصادر قد رجحت اختطافه من طرف «القاعدة»، فيما أشارت تقارير إلى أنه جاسوس يعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي.

وسئل زرهوني من طرف صحافيين أمس عن قضية مثيرة للجدل تتعلق باختفاء إسرائيلي بمنطقة حاسي مسعود (800 كلم جنوب العاصمة)، الغنية بالنفط، فقال: «لست على اطلاع بالموضوع، وليس لدي معلومات عنه».

وأثار هذا التصريح مزيدا من الغموض حول الموضوع الذي لم تتحدث عنه السلطات الجزائرية قط، رغم تداولها بكثرة من طرف وسائل الإعلام في العالم، وخصوصا الصحافة الإسرائيلية.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت في بيان أن مواطنا إسرائيليا اختفى في صحراء الجزائر، مشيرة إلى أنه يحمل الجنسية الإسبانية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية. ونشرت «الشرق الأوسط» يوم الجمعة الماضي خبرا مفاده أن أجهزة الأمن فتحت تحقيقا لتحديد ظروف اختفائه، ونقلت عن محققين قولهم إن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» يحتجزه على الأرجح.

واختلفت الروايات بخصوص القضية، فبينما تقول مصادر أمنية إنه جاسوس يعمل لحساب الموساد الإسرائيلي، دخل الجزائر عن طريق إسبانيا في مهمة تتصل بالحراك الذي تشهده منطقة الساحل الأفريقي، على خلفية اختطاف رعايا غربيين، أكدت تقارير أخرى أن السلطات اعتقلته وأخضعته للتحقيق بسبب جواز سفره المزور الذي دخل به إلى الجزائر.

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم السبت الماضي بيانا جاء فيه أن المختفي ظهر، واتصل بعائلته في إسرائيل وطمأنها على حاله.

وربطت مصادر مطلعة على الحادثة بين اختفائه وزيارة نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إلى الجزائر، السبت الماضي، على أساس أنه جاء ليستعلم حول مصيره.