روسيا تلاحق رجلا وامرأتين عاونوا انتحاريتي مترو الأنفاق

يوم حداد وتنكيس أعلام حدادا على الضحايا

TT

أعلنت موسكو أمس يوم حداد في ذكرى ضحايا العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في محطتي مترو الأنفاق أول من أمس حيث نكست الأعلام وألغيت كل البرامج الترفيهية في الإذاعة والتلفزيون. وفيما توافد المواطنون إلى موقعي الحادثين لوضع الزهور وإيقاد الشموع والترحم على الضحايا، تناقلت وسائل الإعلام الروسية تصريحات الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف التي توعد فيها الإرهابيين بملاحقتهم وتصفيتهم أينما كانوا وسحق كل من يقف وراء العمليتين الأخيرتين مثلما فعل مع منفذي عملية تفجير قطار «نيفسكي - إكسبريس» موسكو - سان بطرسبورغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحذرت السلطات الأمنية الروسية من احتمالات وقوع عمليات إرهابية جديدة، فيما أشارت إلى أنها تعتقد أن يكون أنصار ألكسندر تيخوميروف القادم من بورياتيا، والذي أعلن إسلامه واتخذ لنفسه اسم «سعيد بورياتسكي»، وراء تفجيرات موسكو انتقاما لمصرعه في الشيشان. وكشفت عن أنه كان قام بتجنيد ما يقرب من 30 شخصا من أبناء القوقاز لتنفيذ العمليات الانتحارية امتثالا لتعليمات قائده دوكو عمروف الذي سبق ونصَّب نفسه أميرا للقوقاز متوعدا بشن الحرب على روسيا.

وقالت إن الانتحاريتين كانتا من بين أفراد تلك المجموعة، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية تجد في البحث عن امرأتين ورجل يلقب بـ«ماتايف» كانوا رافقوا الانتحاريتين قبيل قيامهما بتنفيذ العمليتين الأخيرتين. وأضافت الأجهزة أنها في سبيل البحث عن الزوجة السابقة للإرهابي أنزور إيستيميروف الملقب بـ«سيف الله» الذي سبق ونجحت الأجهزة الأمنية في تصفيته مع سعيد بورياتسكي، بعد أن هربت من مقر إقامتها.

وكشفت الأجهزة المعنية عن أن عدد الضحايا في اتجاه الزيادة بعد أن بلغ الرقم حتى صباح أمس 39 قتيلا، فيما أشارت إلى وجود 14 قتيلا لم يستدل بعد على هوياتهم، فضلا عن ارتفاع عدد المصابين حتى 84 بعد توافد عدد من الجرحى الذين كانوا قد غادروا موقعي الحادثين إلى منازلهم، لكنهم اضطروا إلى طلب المعونة الطبية في وقت لاحق. وأشارت إلى أن هناك ستة من الأجانب بين الضحايا منهم اثنان من ماليزيا وإسرائيلي وقرغيزي وفيليبيني، لكنها لم تذكر شيئا عن احتمالات وجود أجانب بين الضحايا. ونقلت الوكالات الأجنبية عن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية الموجود في كندا قوله إنه لا يستبعد وقوف دعم خارجي وراء تنفيذ العمليتين الإرهابيتين في مترو موسكو. وكشف عن أن القيادة الروسية تعلم بوجود مناطق على الحدود الأفغانية الباكستانية لا تتبع أحدا تحولت إلى معاقل للإرهابيين ويجرى بها الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية ليس فقط في أفغانستان بل وفي منطقة القوقاز أيضا، مطالبا بالمزيد من التنسيق الدولي والتعاون لمكافحة الإرهاب. ومن جانبه طالب الرئيس الأنغوشي يونس بك يفكوروف، وهو أمني عسكري محترف، رجال الأمن في الأقاليم باقتفاء آثار كل الخاضعين للرقابة بهدف معرفة مواقع تواجدهم في وقت ارتكاب العمليتين الأخيرتين.