نداء دولي لجمع 3.8 مليار دولار لهايتي

38 دولة شاركت في مؤتمر الأمم المتحدة لإعادة إعمار البلد المنكوب

رئيس هايتي بريفال يتحدث إلى المبعوث الدولي لهايتي بيل كلينتون، في مؤتمر نيويورك أمس (إ.ب.أ)
TT

انطلق في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس مؤتمر دولي يهدف لجمع مبلغ 3.8 مليار دولار يخصص لإعادة إعمار هايتي التي ضربها زلزال مدمر في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقد افتتح المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا الدول المانحة إلى تمويل «مستقبل أفضل» لهايتي. وطلب بان كي مون من المشاركين تقديم «الدعم التام والسخي» لخطة إعادة بناء هذا البلد التي أعلنها لاحقا الرئيس الهايتي رينيه بريفال ورئيس وزرائه جان ماكس بيلريف. وأضاف بان كي مون أن «خطة العمل لإعادة البناء الوطني والتنمية» تهدف إلى تحويل المأساة إلى فرصة لإعادة بناء هايتي على أسس أفضل مما كانت عليه قبل الزلزال.

وشارك في «المؤتمر الدولي للمانحين لمستقبل أفضل لهايتي» الذي عقد في مقر الأمم المتحدة نحو 138 دولة وعدة منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إضافة إلى منظمات غير حكومية وهايتيين مغتربين. وترأس المؤتمر مع بان كي مون الرئيس الهايتي بريفال ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لدى افتتاح المؤتمر أن «الولايات المتحدة تتعهد بتقديم 1.15 مليار لإعادة إعمار هايتي على المدى البعيد»، مضيفة أن «هذه الأموال ستخصص لخطة حكومة هايتي تعزيز قطاعات الزراعة والطاقة والصحة والأمن والتسيير». ودعت وزيرة الخارجية الأميركية الجهات المانحة وحكومة بورت أوبرنس إلى «عدم العودة إلى استراتيجيات تبين أنها غير قادرة على تنمية البلد الأكثر فقرا بين الدول الأميركية». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بمنح هايتي 2.8 مليار دولار كمساعدة لتلبية «الحاجات الأساسية والعاجلة» للبلاد.

وقد أتى الزلزال على جزء كبير من العاصمة بورت أوبرنس، وأسفر عن مقتل 220 ألف شخص على الأقل، وتشريد 1.3 مليون شخص. وكان ممثل الأمم المتحدة في هايتي بالوكالة إدمون موليت قدر يوم الاثنين الماضي الاحتياجات المالية بأربعة مليارات دولار خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، تخصص لإعادة إعمار المستشفيات والمدارس والطرق والموانئ، «وأيضا إعادة تشكيل البلاد بحيث تسلك طريق التنمية والحداثة». وتحدث أيضا عن الحاجة إلى أموال إضافية فيما بعد من أجل دعم «البرنامج الواسع والطموح لإعادة إعمار البلد وتحديثه» الذي وضعته الحكومة الهايتية.

وقالت هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية الذي يقوم بدور أساسي في النهوض بالاقتصاد الهايتي، إن هذا المؤتمر يرمي إلى «جمع نحو 3.8 مليار دولار خلال 18 شهرا تقريبا». ويشكل هذا المبلغ الدفعة الأولى من المساعدات الإجمالية المقدرة بـ 11.5 مليار دولار لإعادة الإعمار في 10 سنوات. وقدرت أضرار الزلزال بنحو ثمانية مليارات دولار، أي ما يعادل 120% من الناتج المحلي الإجمالي في هايتي.