التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالقائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال ريموند أوديرنو للتباحث معه حول تطورات العملية السياسية والوضع الأمني في العراق، إلى جانب بحث مسألة توحيد قوات البيشمركة الكردية المعروفة باسم «حراس الإقليم». واحتلت الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد حول المادة 140 الدستورية المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك، وموازنة البيشمركة، والعقود النفطية، جانبا من محادثات الطرفين اللذين أكدا على ضرورة حل تلك الخلافات وفق الإطار الدستوري العراقي.
وفي اتصال معه، قال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الجنرال أوديرنو «تدخل ضمن إطار المشاورات التي اعتاد الجانب الأميركي إجراءها مع القيادة الكردية، خاصة مع رئيس الإقليم السيد بارزاني، حيث تطرقا خلال اجتماعهما إلى مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والتطورات المستجدة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكذلك بحث التحالفات المستقبلية بين الكرد والقوى العراقية، ولكن التركيز في لقاء اليوم كان على مسألة توحيد قوات حرس الإقليم باعتبارها جزءا من المنظومة الدفاعية العراقية».
وحول التحركات الأميركية مع القيادة الكردية في الفترة الأخيرة عبر لقاء السفير كريستوفر هيل بالرئيس جلال طالباني في بغداد وإيفاد أوديرنو إلى كردستان، وما إذا كانت هناك ضغوطات معينة من الجانب الأميركي في ما يتعلق برسم ملامح التحالفات وتشكيل الحكومة العراقية القادمة، قال حسين: «لا، ليست هناك أية ضغوطات أميركية بهذا الشأن، ولم أشعر بوجود مثل هذه الضغوطات على الأقل في لقاء اليوم (أمس) بين بارزاني وأوديرنو، والتحرك الأميركي الأخير يندرج تحت إطار المشاورات وتبادل المعلومات مع القيادات العراقية والكردية، ومسألة التحالفات متروكة للقوى السياسية العراقية، ولذلك أؤكد أنني لم أسمع أي ضغط أميركي بهذا الشأن خلال لقاء رئيس الإقليم بأوديرنو». وحول تصريحات وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان الذي أعلن عن استعداد كندا لتدريب قوات البيشمركة، باعتبارها أحد أعضاء حلف «الناتو»، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم: «لا علم لي بهذا الموضوع».