مصدر كردي لـ الشرق الأوسط»: سنشكل وفدنا التفاوضي السبت

وفد «العراقية» يصل كردستان اليوم لاستئناف المحادثات

TT

كشف مصدر كردي رفيع المستوى أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني سيجتمع السبت المقبل مع قادة وممثلي الأحزاب والقوى الكردستانية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة للتشاور معهم حول رسم استراتيجية التفاوض مع القوى العراقية لعقد التحالفات القادمة، وأن وفدا من القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي سيصل الإقليم اليوم لإجراء المزيد من المباحثات حول مستجدات الوضع السياسي وجهود تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم، في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إن العملية التفاوضية الحقيقية لرسم شكل التحالفات المستقبلية «لم تبدأ بعد، واللقاءات التي جرت إلى الآن لا تعدو سوى مشاورات وتبادل للرأي لرسم الملامح المستقبلية للعملية السياسية، وكنا ننتظر إعلان النتائج الأولية الرسمية للانتخابات لنتمكن من تحديد أولوياتنا واستراتيجياتنا للتحالفات المعروضة علينا، ونحن نقترب حاليا من الشروع في مرحلة تفاوض حقيقية وجدية مع القوى العراقية، حيث إن السيد رئيس الإقليم مسعود بارزاني سيجتمع السبت المقبل مع قادة وممثلي الكتل والكيانات والأحزاب السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة للتشاور معهم حول تحديد أسس التفاوض مع القوى التي عرضت تحالفاتها علينا، وسيتم التركيز في ذلك الاجتماع على نقطتين أساسيتين، الأولى هي تحديد استراتيجية التفاوض، والثانية تحديد أولويات الجانب الكردي، وبموجب هذه النقاط سنتحاور مع القوى الأخرى للوصول إلى فهم مشترك لعقد التحالفات القادمة». وأضاف «من المؤمل أن يقرر الاجتماع القادم تشكيل وتسمية الوفد التفاوضي الكردي للشروع في التفاوض مع الكتل والكيانات السياسية العراقية».

وأشار حسين إلى أن وفدا آخر من القائمة العراقية سيصل اليوم إلى كردستان لاستئناف محادثاته مع القيادة الكردية بشأن التحالفات القادمة، «لكن لقاءات هذا الوفد لن تتجاوز أيضا إطار التشاور السياسي، لأن الوفد الكردي للتفاوض الذي أشرت إليه آنفا لم يتشكل بعد، ولذلك لا يمكن البحث في التحالفات من دون وضع استراتيجية عمل محددة أمام الوفد الكردي للاستناد إليها في الاجتماعات مع الكتل السياسية».

وحول ما إذا كانت هذه المشاورات ستطول بما سيؤخر من تشكيل الحكومة المقبلة، قال حسين «النتائج الأولية الرسمية أعلنت قبل أيام، وهناك مهلة أمام الكيانات السياسية للطعن بتلك النتائج، وكما قلت لم ندخل بعد في مرحلة التفاوض الحقيقي، ولذلك لسنا سببا في تأخير تلك المشاورات، كما لن نكون سببا في تأخير تشكيل الحكومة المقبلة، وعلى العموم فإن المفاوضات بحاجة إلى بعض الوقت لتبادل وجهات النظر وقراءة برامج هذا الطرف أو ذاك، ودراسة العروض على أساس مبدأ الأخذ والعطاء، علينا أن نعرف ملامح الحكومة المقبلة وهل ستكون حكومة وحدة وطنية، عندئذ سنبحث مسألة المناصب السيادية والوزارية وغيرها، حتى هذه المناصب ستكون قابلة للأخذ والرد، ثم سنبحث أولويات هذه الكيانات والكتل فيما يتعلق بالحكومة المقبلة، كل هذه الأمور بحاجة إلى المزيد من الوقت لتبادل الرأي فيها ومن ثم توقيع عقد التحالف مع الجهة التي تقبل بشروطنا».