عقد نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي وصل أمس إلى أنقرة في زيارة رسمية، اجتماعا مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، تركزت على التطورات السياسية في العراق إثر إعلان النتائج الأولية الرسمية للانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلى جانب البحث في السيناريوهات المطروحة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
ونقل مصدر مقرب من بارزاني «أن المباحثات كانت إيجابية ومثمرة، وأنه كان هناك تفهم مشترك من الجانبين في ما يتعلق بالقضايا السياسية والأمنية في المنطقة». ونسب إليه قوله: «إن الأمن والاستقرار التركي مهم كالأمن والاستقرار في الإقليم»، معربا عن سروره لافتتاح قنصلية تركية في إقليم كردستان، آملا تعزيز وتنمية أواصر العلاقات بين إقليم كردستان وأنقرة لتشمل جميع المجالات.
كما قال نيجيرفان بارزاني: «إننا لم ننس في يوم من الأيام المساعدات الجليلة، التي قدمتها تركيا إلى الشعب الكردستاني». وحول مرحلة ما بعد الانتخابات العراقية، قال: «إننا ننظر بأهمية بالغة إلى الأوضاع العراقية ما بعد الانتخابات».
بدوره، قال داود أوغلو: «نأمل تشكيل حكومة عراقية جديدة فاعلة وإذا كانت هناك سلطة عراقية قوية، فبلا شك ستكون هناك ديمقراطية قوية وناشطة في المنطقة».
وفي وقت لاحق، التقى بارزاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتباحث معه حول مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك الوضع الإقليمي.
وتتزامن زيارة بارزاني مع لقاءات تستضيفها اسطنبول برعاية أميركية بين قائمتي نينوى المتآخية الكردية والحدباء العربية لحل الخلافات بينهما حول إدارة المحافظة. وأفادت مصادر بأنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن في المفاوضات، التي بدأت الاثنين الماضي.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني محما خليل في تصريح خاص لوكالة أنباء «بيامنير» الكردية إنه يتوقع استمرار هذه اللقاءات مدة أسبوع، «ليتوصل الجانبان إلى حل توافقي بهدف حل المشكلات بينهما»، مشيرا إلى أن اللقاءات «لم تخرج حتى الآن من إطار تبادل الآراء والأفكار، وللأسف لا يوجد أي تقدم يذكر حتى الآن».