علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن عضو الكونغرس الأميركي، شيلا جاكسون لي، أجرت، أمس، محادثات مع مسؤولين يمنيين بارزين، وقالت المصادر إن لي التقت بعلي محمد الأنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات)، ووكيل أول وزارة الخارجية اليمنية، محيي الدين الضبي، وبحسب السفارة الأميركية في صنعاء، فقد بحثت السيناتورة الأميركية مع المسؤولين اليمنيين «أوجه التعاون المشترك في المجال الأمني والتنمية البشرية والاقتصادية».
وقامت لي بزيارة إحدى منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالشباب والتي تمول من وكالة التنمية الأميركية، وهو الخبر الوحيد الذي أوردته المصادر الرسمية اليمنية عن زيارة المشرعة الأميركية التي تعد أحد المشاركين وبفعالية في القضايا الأمنية والمتعلقة بمخيمات اللاجئين في باكستان وأفغانستان والسودان والجزائر. إلى ذلك، شهدت عدة مناطق في جنوب اليمن، أمس، حوادث أمنية في ظل التوتر المتصاعد بين الحكومة اليمنية وقوى وفصائل الحراك الجنوبي، حيث قتل جندي وأصيب آخر في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على طريق نصاب - عتق بمحافظة شبوة. وقالت مصادر محلية في المحافظة إن الجنديين كانا عائدين إلى وحدتهما العسكرية على متن ناقلة للمياه تتبع الجيش حينما باغتهما المسلحون بوابل من النيران، مما أدى إلى مقتل الجندي محمد سالم حسن وإصابة زميله محمود ثابت، قبل أن يفر المهاجمون. وفي مديرية ردفان بمحافظة لحج، أقدم جنود عائدون من الحرب الأخيرة في محافظة صعدة، بشمال البلاد، على احتجاز ناقلتين تابعتين للجيش وتحملان أخشابا وحبوبا وبضائع أخرى، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر محلية مطلعة أن الجنود يطالبون بإطلاق سراح زملاء لهم محتجزين في الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إن الجنود يطالبون أيضا بصرف مرتباتهم ومستحقاتهم، وإنهم يقولون إنهم تعرضوا للاحتجاز بعد الحرب، والإهانة في المعسكرات. أما في مديرية المسيمير، بذات المحافظة ولذات الأسباب، فقد قام جنود عائدون من صعدة بقطع الطريق العام الذي يربط مدينة عدن بمحافظة تعز، كما قاموا بإحراق إطارات، قبل أن تندلع بينهم مواجهات مع أفراد طاقم عسكري أسفرت عن فتح الطريق واعتقال خمسة منهم.
وفي صنعاء، وضمن تداعيات الأحكام التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية، بحق قيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي، وجهت، أمس، محكمة الدولة والإرهاب الجزائية المتخصصة، مذكرة رسمية إلى الجهات المختصة، تطلب فيها رفع الحصانة عن النائب محمد صالح قباطي، نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي اليمني في مجلس النواب، وذلك للتحقيق معه حول التصريحات التي أطلقها ووصف فيها الأحكام الصادرة بأنها «سياسية».