الإمارات: تشييع جثمان الشيخ أحمد بن زايد بحضور خليجي وعربي كبير

استطاع أن يقود بنجاح إحدى كبرى المؤسسات الاستثمارية في العالم

الإمارات شيعت أمس فقيدها الشيخ أحمد بن زايد إلى مثواه الأخير («الشرق الأوسط»)
TT

شيعت الإمارات العربية المتحدة أمس فقيدها الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لـ«جهاز أبوظبي للاستثمار»، الذي انتقل إلى رحمة الله إثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبد الله في المملكة المغربية الجمعة الماضية. وأدى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس الإماراتي، صلاة الجنازة على جثمان أخيه الشيخ أحمد، كما أدى الصلاة، التي أقيمت بعد صلاة العصر بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حكام الإمارات وإخوة الفقيد. وشارك في الصلاة أيضا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين، والسيد حارب بن ثويني آل سعيد رئيس الوفد العماني الذي شارك في تشييع الفقيد، والشيخ جوعان بن حمد آل خليفة مبعوث أمير دولة قطر، وشارك أيضا في التشييع حضور خليجي وعربي كبير.

وفور انتهاء الصلاة، استقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المعزين في قصر المشرف في العاصمة أبوظبي، وعبر المعزون عن صادق مواساتهم، داعين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آل نهيان الكرام الصبر والسلوان.

وتقبل الرئيس الإماراتي العزاء من عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين، حيث تقبل العزاء من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، كما تقبل التعازي من الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة بالمملكة العربية السعودية الذي نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية. والتحق الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان بـ«جهاز أبوظبي للاستثمار» عام 1994 كمحلل للأسهم الأوروبية، وخلال الخمس سنوات اللاحقة تمكن من الحصول على خبرة عملية ألمّ من خلالها بمنهجيات الاستثمار وتوزيع الأصول الاستثمارية وأوجه الاستثمارات المختلفة.

وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1997 تم تعيينه عضوا منتدبا في مجلس إدارة «جهاز أبوظبي للاستثمار»، كما شغل منصب رئيس مجلس أمناء «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، وكان عضوا في «المجلس الأعلى للبترول».

قاد الشيخ أحمد خلال فترة توليه منصب العضو المنتدب للجهاز عملية التطور المستمر لـ«جهاز أبوظبي للاستثمار» ليغدو الجهاز اليوم مؤسسة استثمارية كبرى معترفا بنجاحاتها دوليا توظف أكثر من 1200 من أفضل الكفاءات، وتمتلك محفظة استثمارية متنوعة من حيث فئات الأصول والمناطق الجغرافية.

وفي نعي لـ«جهاز أبوظبي للاستثمار»، فقد استطاع الشيخ أحمد بن زايد أن يقود بنجاح إحدى كبرى المؤسسات الاستثمارية في العالم، وأن يدير «جهاز أبوظبي للاستثمار» بنجاح من خلال تكييفه المستمر لمواجهة المتغيرات.

ومضى «جهاز أبوظبي للاستثمار» بالقول: «اتسمت جهود المغفور له بإذن الله بالتزامه التام بالتطوير المستمر للكفاءات البشرية العاملة بالجهاز وتفانيه الذي لم يتزعزع للاستثمار بحكمة واتزان وإيمانه القوي بأهمية بناء ثقافة الأداء في الجهاز.

كان رحمه الله قائدا مؤمنا بأهمية مبدأ التشاور، فبحث بشكل منتظم مع زملائه المسائل المختلفة، وشاور المتخصصين وأصحاب الرأي والخبرة للخروج برأي سديد. كما حرص منذ البداية على غرس القيم والمبادئ الثابتة التي كانت الأساس الذي بني الجهاز عليه، وبذلك ضمن رحمه الله أن يستمر (جهاز أبوظبي للاستثمار) من بعده في مواجهة التحديات المستقبلية من موقع قوة، مما يمكنه من اغتنام الفرص المواتية بنجاح».