التيار الصدري يتوقع مشاركة الملايين في استفتائه اليوم لاختيار رئيس وزراء جديد

اثنان من قيادييه لـ«الشرق الأوسط»: طبعنا استمارات كافية لكل الناخبين العراقيين وسنحترم خياراتهم

TT

يتوقع التيار الصدري أن يشارك الملايين من العراقيين في الاستفتاء الذي ينظمه اليوم بدعوة من زعيمه مقتدى الصدر على خمسة مرشحين لتولي رئاسة الحكومة المقبلة بينهم إياد علاوي زعيم القائمة العراقية ونوري المالكي رئيس الوزراء الحالي زعيم ائتلاف دولة القانون.

وتضم استمارة الاستفتاء أيضا إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق، وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، ومرشح ائتلاف دولة القانون جعفر الصدر نجل المرجع الديني محمد باقر الصدر ابن عم مقتدى الصدر، إضافة إلى مربع فارغ لمن يرغب في التصويت لغير هذه الأسماء.

وأكد حسام المؤمن رئيس الماكنة الانتخابية في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» أن الاستفتاء «سيجري على محورين: الأول عن طريق الفرق الجوالة التي ستغطي جميع أنحاء المحافظات، أما المحور الثاني فسيشمل مكاتب الشهيد الصدر إضافة إلى نصب (خيام) وكذلك خلال صلاة الجمعة»، مضيفا: «هنالك حملة إعلامية كبيرة شملت جميع مناطق المحافظات حيث يوجد لدينا الآلاف من المتطوعين لإنجاح هذا الاستفتاء الذي ترك الاختيار من خلاله للشعب العراقي ليقرر من يريده لشغل منصب رئيس الوزراء».

وفيما يخص عدد المشاركين في الاستفتاء قال المؤمن: «نتوقع أن الملايين سوف يشاركون في الاستفتاء ليس فقط من أتباع التيار الصدري بل من عامة الشعب العراقي». وأضاف: «قمنا بطبع الملايين من الاستمارات التي ستكفي جميع ناخبي العراق».

وحول موعد إعلان نتائج الاستفتاء أكد رئيس الماكنة الانتخابية أن «مدة الاستفتاء يومان (الجمعة والسبت) وبعد إكمال عمليات العد والفرز يتم إعلان النتائج بعد يومين أي الاثنين المقبل أو بعده بيوم واحد».

من جهته أكد محمد البهادلي مدير مكتب الهيئة السياسية للتيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» أن التيار «لم يصدر أي توجيه لأتباعه بشأن انتخاب شخصية معينة من الذين تم ترشيحهم لشغل منصب رئيس الوزراء القادم»، مضيفا: «تركنا القرار لأبناء الشعب العراقي ليختاروا من بين الشخصيات الخمس أو أي شخصية أخرى»، مؤكدا «عدم تحفظ كيانه على أي شخصية سيتم اختيارها عبر الاستفتاء سواء كانت من داخل الائتلاف الذي ينتمي إليه التيار الصدري أو من خارجه». ويرى مراقبون للشأن السياسي العراقي أن «جعفر الصدر نجل المرجع الديني محمد باقر الصدر الذي أعدم في زمن النظام السابق هو الأقرب إلى الفوز في الاستفتاء لكونه مستقلا والأقرب إلى الصدريين».

وكان الصدر قد دعا أنصاره الأسبوع الماضي إلى إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد. ووجه الصدر رسالة إلى لجنة الانتخابات في التيار، التي كانت قد أشرفت في وقت سابق على الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي التيار إلى الانتخابات النيابية الأخيرة التي شهدتها البلاد وحصد التيار فيها 40 مقعدا برلمانيا من بين 70 مقعدا حصل عليها الائتلاف الوطني العراقي، طالب فيها بإجراء هذا الاستفتاء الشعبي.