القوات الأميركية تسلم مرافق في قاعدة الشعيبة إلى الجيش العراقي

سلمت القوات الأميركية في جنوب العراق، أكبر منشآتها للخدمات اللوجيستية التي كانت قد شيدتها في قاعدة «الشعيبة» في محافظة البصرة، إلى القوات العراقية.

وذكر بيان للقوات الأميركية، منه أن «الفرقة العسكرية التابعة للولايات المتحدة، في جنوب العراق، قامت بتسليم مبان ومعدات تقدر قيمتها ما يقارب مليوني دولار، إلى الحكومة العراقية كجزء من برنامج تسليم قاعدة الشعيبة، غربي البصرة، لتخضع بشكل كامل إلى السيطرة العراقية»، وأضاف البيان أن «سمير الحداد، ممثل رئيس الوزراء، قام بالتوقيع على استلام هذه الممتلكات التي تشمل مبنى لتناول الطعام، وأنواعا مختلفة من المعدات للاكتفاء الذاتي».

وقالت الميجور، مارغريت بيلينبرغ، رئيس فريق المستشارين الأميركيين، في حفل التوقيع، إن الجيش العراقي «أحرز تقدما هائلا في مجال اللوجيستية العسكرية» في المنطقة التي يعمل فيها فريقها بصفة استشارية. لكنها عادت لتقول بأن «أمام الجيش العراقي الكثير لفعله، ولكنهم سوف يصلون إلى تلك المرحلة»، مشيرة إلى أن الفريق الأميركي «سيقوم بالتحرك إلى معسكر آخر، حيث سيعملون هناك مستشارين للقوات الأمنية العراقية».

يذكر أن قاعدة الشعيبة الجوية هي إحدى القواعد العسكرية التي أقامها الجيش البريطاني في احتلاله الأول للعراق عام 1917، بعدها اتخذ منها الجيش العراقي بعد ثورة 1958 قاعدة جوية عسكرية ومعسكرا للتدريب ومخازن للذخيرة، وتحولت منذ الاحتلال الأخير عام 2003 إلى قاعدة للقوات البريطانية وحتى انسحابها من العراق العام الماضي، إحدى القواعد الخمس التي كانت مقرات رئيسية لقواتها، لتحل قوات أميركية بديلا لها.