باكستان: الادعاء يعرض أدلة الاتهام ضد 5 أميركيين متهمين بالإرهاب

المحكمة مددت احتجازهم ونقلت مسؤوليتهم من الشرطة إلى القضاء

TT

قررت محكمة باكستانية في سارغودا الواقعة على بعد نحو 250 كلم جنوب العاصمة إسلام آباد تمديد احتجاز الأميركيين الخمسة 14 يوما مع نقلهم من حيازة الشرطة إلى حيازة القضاء. وتقول الشرطة إن المحتجزين الخمسة اتصلوا بـ«القاعدة» عن طريق الإنترنت وخططوا لشن هجمات داخل باكستان ومن المحتمل توجيه تهم الإرهاب لهم. ووصل المتهمون إلى قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة شملت تمركز أفراد القناصة على أسطح المنازل المجاورة وحراسة الطرق المؤدية إلى قاعة المحكمة في سارغودا. وتقول الشرطة إن الرجال الخمسة من ولاية فيرجينيا المجاورة للعاصمة واشنطن واتصلوا بـ«القاعدة» بهدف الانضمام للحرب التي تشنها طالبان باكستان على الحكومة الباكستانية. وأضافت الشرطة أنها قد تطالب بإنزال أحكام مؤبدة في حق المعتقلين الخمسة. ويسلط اعتقالهم في باكستان الأضواء على التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها الولايات المتحدة في إطار خوضها «الحرب على الإرهاب». ويوفر الإنترنت فرصة فورية ورخيصة بالنسبة للجماعات المتشددة المناهضة للولايات المتحدة، لكن تمكن الرجال الخمسة من السفر إلى باكستان يبرز قدرة الجماعات المتشددة على السفر على الرغم من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بهدف تقييد حركتهم. وقال محاموهم إن المحكمة وجهت لهم التهم بعدما اعتقلوا للاشتباه في التخطيط لشن هجمات مع تنظيمات لها صلة بتنظيم القاعدة. وعرض ممثل الادعاء أمس في المحكمة الأدلة التي تثبت هذه التهم. وخلال الجلسات السابقة قال المتهمون للصحافيين إنهم تعرضوا للتعذيب في السجن. وكانوا ألقوا من الشاحنة التي كانت تقلهم قطعة ورق كتبوا عليها أنهم ضحية «مؤامرة» حاكتها الشرطتان الباكستانية والأميركية. وكان الأميركيون الخمسة، وهم طلاب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة من أصول باكستانية ويمنية وإريترية ومصرية، غادروا الولايات المتحدة واعتقلوا في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) في سارغودا. والمتهمون الخمسة هم عمر فاروق ووقار حسين ورامي زمزم وأحمد عبد الله وأمان حسن. وقال الادعاء إن الأميركيين الخمسة دخلوا البلاد للاتصال بإسلاميين مرتبطين بـ«القاعدة». وكان شهيد كمال محامي الدفاع قال للصحافيين في جلسة سابقة لدى الخروج من قاعة محكمة متخصصة في قضايا الإرهاب في سارغودا بوسط باكستان: «تم إبلاغ الموقوفين بالتهم الموجهة إليهم وكلها تتعلق بالاتصال بشبكة إرهابية، وقد يتعرضون لعقوبة السجن المؤبد». وقال محامي دفاع ثان أمام مبنى المحكمة الذي نشرت في محيطه أعداد كبيرة من عناصر الأمن المدججين بالسلاح: «رفضوا جميعهم التهم الموجهة إليهم».