أحد شيوخ الصحراء ينتقد التمييز بين العائدين من تندوف والصحراويين الذين لم ينضموا قط للبوليساريو

قال عن العائدين: يحصلون على مناصب وامتيازات مالية

TT

انتقد عبد الله الصالحي، شيخ قبيلة آيت لحسن من قبائل الصحراء، جهات حكومية مغربية وقال إنها تميز بين الصحراويين المقيمين في المنطقة الذين لم ينضموا قط للبوليساريو، والعائدين من تندوف الذين كانوا ضمن صفوف البوليساريو ورجعوا للمغرب في إطار عفو ملكي شعاره «أن الوطن غفور رحيم».

وقال الصالحي إن التمييز يتمثل في حصول العائدين على مناصب وامتيازات مالية، في حين يعاني الصحراويون الذين أعلنوا منذ بداية النزاع عن ومغربيتهم من الإهمال، مشيرا إلى أن هذا التمييز هو الذي يدفع بعض الشباب في الصحراء إلى الخروج في مظاهرات وحمل أعلام البوليساريو للحصول على هذه الامتيازات.

وزعم الصالحي خلال لقاء مع مراسلين في العيون، أن أحد العائدين الذي يتولى منصبا رفيعا، لا يأتي إلى العيون إلا تحت حراسة أمنية شديدة، لأنه حسب زعمه تورط في «جرائم حرب» ضد بعض الأسر الصحراوية أثناء المواجهات المسلحة بين المغرب وبوليساريو. وقال الصالحي إن بعض سكان تندوف يستفيدون بعد العودة إلى المغرب من بقع أرضية وأجرة شهرية، وبعد مرور مدة يقومون ببيع ممتلكاتهم التي حصلوا عليها ويتجهون إلى إسبانيا وربما يعودون إلى البوليساريو. وقال الصالحي إن تأسيس البوليساريو في بداية الأمر كان لمقاومة الاستعمار الإسباني، وأن مؤسسيها لم يتخذوا أي موقف عدائي تجاه المغرب، لأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم مغاربة، وما زاد تأكيد ذلك تقديم الراحل خطري محمد سعيد الجماني، وهو أحد كبار شيوخ قبيلة الركيبات التي تعد أكبر قبيلة في الصحراء، البيعة للملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975 من القرن الماضي، لكن الجزائر وإسبانيا استقطبتا بعض قادة البوليساريو وأثرتا عليهم بعد أن دعمتهم بالمال والسلاح.