أحد التفجيرين الانتحاريين في موسكو من تنفيذ مراهقة

جنات الداغستانية ابنة الـ17 عاما حملت الموت للأبرياء في قطار الصباح

TT

أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، عن أن التحقيقات في التفجيرات التي هزت موسكو وداغستان هذا الأسبوع تتقدم بسرعة، بينما تم تأكيد هوية إحدى منفذتي التفجيرين في موسكو اللذين أسفرا عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو (الاثنين). ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مدفيديف قوله: «أبلغني مدير جهاز الأمن الفيدرالي أول من أمس أن التحقيقات تتقدم بشكل سريع»، وذلك في لقاء مع رؤساء الأحزاب السياسية في الكرملين. وأكدت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا أمس أن مراهقة داغستانية اسمها جنات عبد الرحمنوف هي المنفذة لأحد التفجيرين الانتحاريين (الاثنين) اللذين أسفرا عن مقتل 40 شخصا في مترو موسكو، بحسب وسائل الإعلام الروسية. وسبق أن أفادت الصحافة الروسية بأن جنات عبد الرحمنوف، أرملة المتمرد أومالات ماغوميدوف من القوقاز الشمالي، الذي قتل في عملية خاصة في 31 ديسمبر (كانون الأول)، هي منفذة إحدى العمليتين الانتحاريتين في مترو العاصمة الروسية. كما أكد مصدر في قوى الأمن في داغستان لوكالة «إنترفاكس» أنه «تم التأكد 100 في المائة تقريبا أنها هي التي نفذت العمل الإرهابي».

وكان ركاب مترو الأنفاق في سبيلهم إلى العمل. وكانت جنات وصديقتها مارخا من قيزليار في داغستان بشمال القوقاز تبتغيان العبادة أيضا بحثا عن الجنة. هكذا قيل لهما. ليس مهما أن يكون السبيل إلى الجنة قتل وتدمير الأبرياء؟ ولذا فقد ارتضيتا أن تحملا الموت للآخرين في أبشع صوره. جنات عبد الرحمنوفا مسلمة ابنة مسلم لقنوها «دروس القتل والدمار»، واستطاعوا إقناعها بتبني سفك دماء الأبرياء واعتباره نوعا من أنواع الجهاد. وقالوا لها ولأمثالها من زوجات الضالين من الإرهابيين أن الانتقام لمقتل زوجها اومالات محمدوف أحد قيادات المجموعات الإرهابية في داغستان شجاعة تقودها إلى السماوات العلا. لم تكن قد أدركت من الحياة شيئا، فقد تزوجت ولم تكن بلغت السادسة عشر شأن الكثيرات من أبناء جيلها في تلك البقاع التي أراد له الشقاء بعض الضالين من أبنائها. صدقت ما قاله شاميل باساييف الإرهابي المحترف الذي دوخ السلطات الأمنية والقوات الفيدرالية الروسية، أحيانا عن طيب خاطر وأخرى عن غير إرادتهم بسبب خيانة الأصدقاء وضعاف النفوس ممن عهد إليهم الوطن بحمايته. وكان باساييف أعلن عن تشكيله لفرق الأرامل الانتحاريات من زوجات الإرهابيين الذين لقوا الجزاء المناسب في المكان غير المناسب بعد أن فشل في إقامة إمارة شمال القوقاز، مع الضالين من أمثال خطاب وأبو الوليد ممن تعرفوا إليهم في أفغانستان، واضطر إلى مواجهة فلاديمير بوتين.