حرية العبادة في القدس مقتصرة على اليهود

الحجاج المسيحيون يحتجون: إسرائيل تعرقل وصولنا إلى الكنائس

TT

احتج الأب فراس عريضة، راعي طائفة اللاتين المسيحية، في جفنة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، على إجراءات الأمن الإسرائيلية التي تضيق على الحجاج المسيحيين بمناسبة عيد الفصح المسيحي، وتصعب عليهم الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة. وقال إن «إسرائيل تمس بحرية العبادة للمسيحيين عشية عيد الفصح، كما تفعل مع أشقائنا المسلمين في أعيادهم».

وأضاف الأب عريضة أن إسرائيل منحت آلاف المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاريح للوصول إلى القدس ولكنها على أرض الواقع تعيق تنقلهم وتوقفهم لساعات طوال على الحواجز وتعيد الكثيرين منهم إلى حيث أتوا وتضيق على الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم المسيحي الذين يتوجهون إلى القدس من بيت لحم ورام الله وسائر أنحاء الضفة الغربية. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ادعت أنها منحت 10 آلاف تصريح للمسيحيين الفلسطينيين كي يزوروا كنائس القدس خلال الاحتفالات بالفصح في أيامه الأربعة (الخميس والجمعة العظيمة وسبت النور والفصح) وأنها اتخذت إجراءات أمن مشددة لحماية هذه الاحتفالات. ورد الأب عريضة بقوله: «لقد تصادف قدوم الفصح للمسيحيين مع عيد الفصح اليهودي، ولكننا لم نلاحظ أن إليهود يشكون من عرقلة وصولهم إلى القدس بسبب الإجراءات الأمنية. فهذه الإجراءات موجهة ضدنا كفلسطينيين وموجهة ضد الحجاج والسياح الذين يصلون إلى القدس عن طريق السلطة الفلسطينية». وقال: «في مثل هذه القيود الإسرائيلية، لا يمكن الحديث عن حرية عبادة في القدس لا للمسلمين ولا للمسيحيين. حرية العبادة هي فقط لليهود».

ووجه شكوى مشابهة، أمس، المحامي مازن قبطي، الذي يمثل الكنائس المسيحية في القدس، أمام المؤسسات الإسرائيلية. فقال إن السلطات الإسرائيلية تفرض منذ ثلاث سنوات قيودا شديدة بحجة الأمن على دخول المسيحيين إلى القدس، خصوصا المسيحيين الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية ومن إسرائيل. وقد توجهنا إلى قائد الشرطة في اللواء، الجنرال أهرون فرانكو، فوعد بتخفيفها. ولكننا لا نرى ذلك. وقال إنه سيتوجه إلى محكمة العدل العليا في السنة القادمة لإجبار الشرطة على تغيير نظامها وإتاحة حرية العبادة للجميع.