التيار الصدري ينهي استفتاء اختيار مرشح لرئاسة الحكومة.. وترجيحات بفوز السهيل

امرأة رشحها بعضهم لـ «الشرق الأوسط» : شكرا.. لكن المنصب ذكوري

أنصار التيار الصدري يشاركون أمس في بغداد بالاستفتاء لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة (أ.ب)
TT

انتهى أمس الاستفتاء الذي دعا إليه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لاختيار رئيس الوزراء المقبل. وحسب المراقبين فإن نائب الهيئة السياسية للتيار الصدري قصي السهيل هو المرشح الأقوى للفوز في الاستفتاء على خمسة مرشحين، هم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وسلفيه إياد علاوي وإبراهيم الجعفري والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي والقيادي في ائتلاف دولة القانون جعفر باقر الصدر ابن عم مقتدى الصدر، إضافة إلى مربع شاغر لاختيار مرشح من خارج قائمة الخمسة.

والسهيل من الشخصيات التي لديها حضور كبير في التيار الصدري، وقد ظهر اسمه كمرشح لرئاسة الوزراء بعد انتهاء عملية الاقتراع في السابع من مارس (آذار) الماضي، فضلا عن أنه رئيس لجنة المفاوضات حول تشكيل الحكومة العراقية القادمة في الائتلاف الوطني العراقي. وهو من مواليد محافظة البصرة 1965، ومتزوج ولديه ولدان، وحائز على شهادة الدكتوراه في العلوم الجيولوجية، وشغل منصب معاون رئيس جامعة البصرة. وسافر السهيل إلى خارج العراق في زمن النظام السابق لغرض الدراسة وصدرت بحقه مذكرة اعتقال، وهو خارج العراق بعد اغتيال محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، بدعوى أنه كان من أتباعه.

إلى ذلك، قال حسام المؤمن رئيس الماكينة الانتخابية في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» إن أمس «كان مكملا للجمعة، الذي لم يتسن فيه للكثير من المواطنين المشاركة في الاستفتاء»، مضيفا «الاستفتاء شارك فيه ملايين العراقيين من جميع مناطق العراق وخصوصا في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك».وقال: «خلال اليومين المقبلين سيتم الإعلان عن الفائز». وشدد على أن الاستفتاء «جرى وسط أجواء ديمقراطية وشفافة»، نافيا وجود أي توجيهات باختيار شخصية معينة. وكانت مصادر قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، وجود توجيهات باختيار السهيل.

واللافت أن عددا كبيرا من الموطنين صوتوا لصالح مرشحة كتلة الأحرار (التيار الصدري) لقاء الياسين، الفائزة بأحد 12 مقعدا في محافظة النجف. وأكد مراقبون أن «التصويت لصالح لقاء الياسين هو دليل على عدم ثقة بعض المواطنين في الرجال لشغل المنصب، إذ إن أغلبهم مرتبطون بأجندة خارجية، وهذا ما جعل العراق ساحة حرب واقتتال طائفي».

بدورها، أكدت لقاء الياسين لـ«الشرق الأوسط» أن «الذي يشغل منصب رئيس الوزراء هو في نفس الوقت يشغل منصب قائد القوات المسلحة ومن غير المعقول شغله من قبل امرأة، كونه منصبا ذكوريا»، مؤكدة: «لا توجد في القوات المسلحة نسوة إلا ما ندر وبدوري أشكر كل من رشحني لهذا المنصب».

ولقاء الياسين من مواليد 1962 في بغداد وهي متزوجة ولديها بنتان وولدان ولديها شهادتا بكالوريوس طب وجراحة جامعة بغداد عام 1985، وماجستير في الجراحة النسائية والتوليد من جامعة الكوفة، وعملت في الطب لأكثر من 21 سنة وعملت في مستشفى الزهراء التعليمي في النجف. تم ترشيحها ضمن كتلة التيار الصدري لمجلس النواب عام 2005، وحاليا رشحتها كتلة الأحرار (التيار الصدري) ضمن محافظة النجف، وقد حصلت على المرتبة الأولى على المرشحات في النجف بحصولها على أكثر من 15 ألف صوت وعلى مستوى العراق حصلت على المرتبة الرابعة في أعلى الأصوات.