قال الشيخ همام حمودي، القيادي في الائتلاف الوطني العراقي والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، إن لقاءه مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أول من أمس تناول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأضاف حمودي: «نريد بناء حكومة مشاركة فاعلة تعتمد الدستور، من دون العودة إلى السنوات الأربع السابقة»، في إشارة إلى الخلافات بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومة إقليم كردستان. ووصف حمودي شرط إقليم كردستان للتحالف مع باقي القوائم بالالتزام بالدستور العراقي، بـ«الشرط المشترك»، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني متفق على «تفعيل الدستور والالتزام به، وأن يكون الجميع شركاء في إدارة هذا البلد والاستفادة من خيراته».
إلى ذلك، استقبل أهالي محافظات الجنوب عمار الحكيم خلال زيارته للمحافظات في اليومين الماضيين بحفاوة غير معهودة عقب إعلان نتائج الانتخابات التي حصل فيها الائتلاف الوطني على المرتبة الثالثة في عدد الأصوات ودعوته مؤخرا إلى إنصاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي. وأكد عدد من الأهالي الذين شاركوا في استقبال الحكيم لـ«الشرق الأوسط» أن «موقف الحكيم المعلن إزاء القائمة العراقية المتصدرة لعدد الأصوات اتسم بالموضوعية في قراءة تداعيات نتائج الانتخابات، وأحقية الكتل الفائزة بالمشاركة في تأليف الحكومة وقطع الطريق أمام دعاة الطائفية، مما زاده احتراما وتقديرا لدى ناخبي قائمة إياد علاوي». من جانبه، دعا الحكيم جميع الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية إلى الجلوس على طاولة مستديرة وعدم التفكير في المناصب والتوجه نحو تشكيل ما وصفها بحكومة شراكة. وأضاف الحكيم خلال تجمع أقيم لأنصاره في مدينة العمارة أن «نتائج الانتخابات وما أفرزته من نتائج متقاربة في عدد المقاعد يحتم على جميع الكتل السياسية الجلوس على طاولة مستديرة وعدم التفكير في المناصب والتوجه بدلا من ذلك لخدمة أبناء العراق وإنقاذه من الحرمان الذي تعرض له طيلة الفترة الماضية».