الرباط: وقفة للمطالبة بإطلاق 5 سياسيين اعتقلوا في قضية إرهاب

عائلات الموقوفين في قضية بلعيرج تتحدث عن تدهور صحتهم بعد إضرابهم عن الطعام

TT

نظمت لجنة للتضامن مع 5 معتقلين سياسيين إسلاميين، كـــــــــانوا اعتقلـــــــــــوا في إطار القضية التي تعرف باسم «خلية بلعيرج»، اعتصاما، أمس، أمام المجلس الاستشاري لحــــــــقوق الإنسان في الرباط، بمشــــــاركة فعاليــــــــــات ســــــــــــياسية وحقـــــــوقية وعائلات المعتقلين، لمدة 12 ساعة، ابتــــــــداء من العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا، احتجاجا على ما أسموه بـ«انعدام شروط المحاكمة العادلة» لهؤلاء المعتقلين والمضربين عن الطعام منذ 22 مـــــــــــارس (آذار) الماضي.

يشار إلى أن المعتقلين الـ5 اعتقلوا عقب إلقــــــــــاء القبض على عبد القادر بلعيــــــــــرج، وهو بلجيكي من أصل مغربي، ووجهت إليه تهمة الإعداد لعمليات إرهابية، وهم: مصطفى معتصـــــــــم، رئيس حزب البديل الحضاري الإسلامي، ومـــــحمد أمين الركالة، نائب رئيس حزب البديل الحضاري، ومحمد المرواني، رئيس حــــــــزب الأمة الإسلامي، وماء العينيـــــــــن العبادلة، من حزب العدالة والتنمية، وعبد الحفيظ السريتي، مراســـــل قناة «المنار»، وكان المعـــــــتقل السادس هو حميد نجيبي، الذي أكمل مدة السجن وأفرج عنه، وهو من حزب اليســـــــار الموحد.

و قالت لـ«الشرق الأوسط»، سكينة قادة، زوجة المعتقل عبد الحفيظ السريتي، إن الاعتصام يهدف إلى الاحتجاج على وضعية المعتقلين، والتنبيه إلى حالتهم الصحية المتدهورة، والمطالبة بالإفراج عنهم. وقالت قــــــــــــــادة إن الاعتصـــــــام يوجه رسالة إلى المسؤولين المغــــــــــــاربة، وكل الفعاليات للتـــــــــــدخل للإفراج عن هؤلاء المعتقلين الســـــــــــياسيين ووقف الخروقات والتجاوزات التي مورســــــــــــــــت في حقهم على مــــــــــــدى سنتين.

وقال عبد الرحمن بن عمرو، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين الـ5، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن المعتقلين جاؤوا إلى المحكمة خلال الجلسة الماضية وهم في حالة صحية متدهورة، بسبب إضرابهم عن الطعام، مشيرا إلى أن ماء العينين العبادلة، القيادي في حزب العدالة والتنمية المتابع في هذه القضية، قرر الدخول في إضراب شامل عن الطعام بعد أن امتنع عن شرب الماء والسكر. كما أشار بن عمرو إلى أن المعتقلين الســــــــياسيين امتنعوا عن الكلام خلال الجلسة الماضية خلال استنطاقهم من طرف رئيس المحكمة والنيابة العامة، إذ تمسكوا بحضور محاميهم الذين انسحبوا في وقت سابق احتجاجا على عدم استجابة المحكمة للملتمســـــــات التي تقدموا بها، وانتقادهم غياب المحاكمة العــــــــــادلة، مضيفا أنه بعد انســـــــحاب دفاع المعتقلين، عينت المحكمة محامي جديد في إطار المساعدة القضائية، لكنه تخلف عن الحضور في الجلسة الماضـــــــية، وقال إنه لا يمكن الدفاع عن أطــــــــراف ترفض إنابته وتتمسك بدفاعها المنسحب.

وفي موضـــــوع ذي صلة، بادر قياديان من حزب العدالة والتنمية إلى زيارة سجن سلا، لإقنـــــــــــاع عضو الحزب ماء العينيـــــــن العبــــــــادلة بإيقاف إضرابه عن الطعام، وقال مصطفى الرميد، رئيس المجموعة البـــــــــــرلمانية للحزب، إنه استطاع دخـــــــــــول ســـــــجن سلا باعتبـــاره محاميا، في حين منع عبد الإلـــــــــــــه بنكــــــــــــيران، الأمين العام للحزب، من الدخول على الــــــــــــــــرغم من صفتـــــــــــه الحزبية والبرلمانية. وقال الرميد إن العبادلة اقتنع برأيهم، وقرر الاقتصار على الإضراب عن الطعام بالشكل الذي يخوضه باقي المعتقلين.