حلفاء سورية في لبنان يشيدون بنتائج زيارة جنبلاط إلى سورية

الكتائب تنتقد «تعيين» العريضي «سفيرا» له في دمشق

TT

انسحبت الأجواء الإيجابية التي تسربت من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على الوضع السياسي اللبناني الداخلي، إذ قوبلت زيارة جنبلاط وما تلاها بترحيب واسع من قبل حلفاء سورية، فيما سجل مسيحيو «14 آذار» ملاحظات على الطريقة التي تمت بها، خصوصا تكليف وزير الأشغال غازي العريض «بالتواصل» مع القيادة السورية، وهو من وصفه النائب في حزب الكتائب نديم الجميل بـ«سفير جنبلاط في دمشق». ورأى نائب حزب البعث في البرلمان اللبناني قاسم هاشم أن «زيارة النائب وليد جنبلاط لسورية كانت إيجابية بكل المقاييس السياسية، لأن أي لقاء بين القيادات اللبنانية والسورية له آثاره وانعكاساته الإيجابية لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين لما فيه مصلحة الجميع، في ظل التطورات والتحديات التي تواجه المنطقة».

ولفت مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه جنبلاط، رامي الريس، إلى أن «لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس (اللقاء الديمقراطي) سيحصل في وقت وشيك، والأهم من توقيته هو استمرار التواصل الذي بدأ مع حزب الله في الفترة السابقة». ورأى أن هذا النوع من اللقاءات «يقدم مثالا للقوى السياسية بضرورة الخروج من مرحلة القطيعة السابقة التي ما زالت موجودة بين بعض الأفرقاء السياسيين». ولفت الريس إلى أن «المرحلة السابقة التي كانت سائدة بين السياسيين، لم تترك للصلح مكانا، وأثبتت أنه لا خيار إلا بالتعاون والحوار، ولنذهب بالتالي لتعزيز مناخات الانفتاح والحوار ونذهب باتجاه مرحلة جدية».

وأشار إلى أن الوضع الحالي يحتاج إلى توافق بين الجميع، خصوصا في مرحلة إعادة بناء الثقة». واعتبر الريس أن «البعض لا يملك الوعي السياسي بشكل كامل»، مشيرا إلى أن الساحة اللبنانية ليست منزهة عن السياسات الخارجية والإقليمية، موضحا أنه يجب الابتعاد عن الانزلاق، داعيا إلى أن «نقوم بإدارة شؤوننا الداخلية، ونحن مجرد أدوات، وهذه مسألة تتطلب نقاشا في العمق»، ونحن لدينا الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، وكل ما يندرج تحت هذا الإطار ندعمه ونركز عليه». واعتبر النائب نديم الجميل أن «العلاقات الندية التي نطالب بها مع سورية، هي علاقة بين دولتين وليست بين أشخاص وسورية». وأضاف «نحن لا نرى أن العلاقات تكون بين أشخاص لبنانيين والنظام السوري، أو أن يكون لكل شخص (سفير) في سورية كالوزير غازي العريضي للنائب وليد جنبلاط». وعن إمكان زيارة رئيس الحزب أمين الجميل إلى سورية، سأل الجميل «بأي صفة سيزورها؟ فإذا كان سيقوم بها كزعيم سياسي، يمكنه أن يزورها كما يزور أي بلد آخر، لكن إذا كانت من أجل تعزيز موقعه في الداخل فهذا أمر لا نقبل به، ولا نقبل أن نكون أداة في يد أحد». وخلص الجميل إلى القول «إن ما يجمعنا في هيئة الحوار هو القبول بمناقشة سلاح حزب الله، فالجميع متفق على أن هناك مشكلة حول هذا السلاح، أما الاستراتيجية الدفاعية فهي من مسؤولية الدولة والجيش اللبناني، ويبقى السلاح هو المشكلة».