مقتل 6 جنود أفغان بنيران القوات الألمانية في أفغانستان

طالبان تهدد بتصعيد الهجمات ضدها

TT

قال محمد عمر، محافظ إقليم قندوز الأفغاني، أمس، إن القوات الألمانية المتمركزة في شمال أفغانستان، قتلت بطريق الخطأ 6 جنود أفغان، وذلك بعد ساعات من مقتل 3 جنود ألمان في اشتباك مع متمردين. وقال عمر: «أطلقوا النار على مركبة الجيش، وقتلوا بطريق الخطأ 6 جنود». وأضاف أن الحادث وقع في ساعة متأخرة الليلة الماضية قرب منطقة تشاردارا. وصرح متحدث باسم القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابل بأن «حادثا وقع، ولكن لا نستطيع تأكيد أي أعداد الآن». وفي وقت سابق، أمس، أعلنت قيادة الجيش الألماني في بوتسدام أن 3 جنود ألمان قتلوا في قندوز، وأصيب 5 بجروح خطيرة في القتال. وفي فبراير (شباط)، أدت غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على متمردين، كانوا يهاجمون دورية مشتركة بين قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية، إلى قتل 7 رجال شرطة أفغان بطريق الخطأ. وألمانيا ثالث أكبر مسهم من دول حلف شمال الأطلسي في الحرب في أفغانستان، حيث يوجد لها نحو 4300 جندي، معظمهم متمركزون في قندوز الشمالية، حيث زادت هجمات طالبان وقوتها خلال السنة الماضية. إلى ذلك، هددت حركة طالبان، أمس، بتصعيد الهجمات ضد القوات الألمانية في أفغانستان في أعقاب وقوع هجوم لطالبان أسفر عن مقتل 3 جنود ألمان. وقال ذبيح الله مجاهد، متحدث باسم طالبان، لوكالة الأنباء الألمانية: «سيكون هناك مزيد من القتلى في صفوف القوات الألمانية في حال استمرار وجودها في أفغانستان». وأضاف مجاهد، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من مكان سري، إن الجماعة المسلحة حذرت الحكومة الألمانية والبرلمان لكي تسحب قواتها من أفغانستان، «لكنهم لم يستجيبوا لذلك». وقال: «لا نرغب في أي مشكلات مع ألمانيا. أفغانستان وألمانيا تربطهما علاقات تاريخية، لذا يتعين عليها (ألمانيا) مواصلة مساعدة أفغانستان، والامتناع عن دعم قوات الغزاة»، وذلك في إشارة واضحة إلى القوات الأميركية التي أطاحت بنظام طالبان في أواخر عام 2001.