اتهام امرأة أميركية ثانية بالتآمر لقتل رسام سويدي

اعتقلت في أيرلندا الشهر الماضي.. وأفرج عنها بعد تحقيق السلطات في المؤامرة المزعومة

جامي بولين رامريز
TT

أعلنت السلطات الأميركية، أول من أمس، عن أن أميركية ثانية اعتقلت ووجهت لها اتهامات فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة لقتل رسام كاريكاتور سويدي رسم رسوما مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم. وقالت وزارة العدل الأميركية إن جامي بولين رامريز (31 عاما) اعتقلت أول من أمس في فلادلفيا بعد وصولها جوا بمحض اختيارها من بلد لم تحددها الوزارة. واعتقلت رامريز في أيرلندا الشهر الماضي ولكن أفرج عنها فيما بعد مع تحقيق السلطات في مؤامرة مزعومة لقتل رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس. ووجهت هيئة محلفين أميركية كبرى إلى رامريز اتهامات بوصفها متهمة ثانية في القضية المقامة ضد أميركية أخرى وهي كولين لاروز التي تعرف أيضا باسم جهاد جين. ووجهت للاروز تهمة التآمر لقتل فيلكس واستخدام الإنترنت لتجنيد شركاء. ووجهت لرامريز تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين. وفي حالة إدانتها قد يحكم عليها بالسجن 15 عاما وغرامة قدرها 250 ألف دولار. وتواجه لاروز اتهامات إضافية وقد يحكم عليها بالسجن مدى الحياة. وزاد قلق السلطات الأميركية بشأن الأميركيين الذين تحولهم جماعات متشددة إلى متطرفين ويتم اجتذابهم للمشاركة في مؤامرات إرهابية محتملة. ووجهت لرجلين في أيرلندا اتهامات بشأن المؤامرة المزعومة لقتل فيلكس الذي رسم رسوما مسيئة للنبي الكريم. وأثار ذلك غضب مسلمين كثيرين وعرضت جماعة عراقية مرتبطة بالقاعدة 100 ألف دولار مكافأة لقتله في 2007. واعتقلت لاروز (46 عاما) في أكتوبر (تشرين الأول) ووجهت لها اتهامات في مارس (آذار) في هذه المؤامرة المزعومة وتجنيد مزعوم لأشخاص على الإنترنت في جنوب آسيا وأوروبا. واتهمها الادعاء بأنها تباهت أيضا بأن مظهرها كامرأة بيضاء وشقراء سيساعد على عدم تمكن السلطات من اكتشافها. وقالت لاروز إنها غير مذنبة في هذه الاتهامات أمام محكمة اتحادية في فلادلفيا. وأعلنت لائحة الاتهام الجديدة التي نشرت أول من أمس، أن رامريز تبادلت رسائل عبر البريد الإلكتروني مع لاروز العام الماضي وتلقت دعوة لحضور معسكر تدريب في أوروبا. وقالت اللائحة إن رامريز ذهبت إلى أوروبا في سبتمبر (أيلول) مع ابنها الصغير بنية العيش والتدريب مع الجهاديين. وأضافت أنه في اليوم الذي وصلت فيه رامريز تزوجت من شريك في المؤامرة لم يتم الكشف عن اسمه لم تكن قد التقت به قط بشكل شخصي. وأبلغ والداها «رويترز» في مارس أن ابنتهما اعتنقت الإسلام العام الماضي وتزوجت من جزائري واجتذبها متطرفون عبر الإنترنت إلى أوروبا.