قيادي في «القاعدة» يشن هجوما على حزب الله.. ويتعهد بهجمات على إسرائيل

القرعاوي مر على الأردن واستعيد من سورية.. وقدم تسهيلات للمقاتلين في لبنان والعراق

صالح القرعاوي («الشرق الأوسط»)
TT

شن صالح القرعاوي، أحد أخطر المطلوبين على قائمة الـ«85» السعودية من عناصر «القاعدة»، هجوما عنيفا على الجيش اللبناني وحزب الله والقيادات السنية اللبنانية، متهما إياهم بالدفاع عن أمن إسرائيل وتشكيل عقبة أمام وصول عناصر تنظيم القاعدة إلى شمال إسرائيل.

وقال القرعاوي في مقابلة نشرتها مواقع مقربة من تنظيم القاعدة، إنه قادر على توفير معلومات حول الأوضاع الخاصة بـ«الجهاديين»، مشيرا إلى أن التنظيم الذي ينتمي إليه «مهتم باختطاف سياح أميركيين وبريطانيين وغيرهم»، معتبرا أن ضرب المصالح الأميركية «من أهم الأهداف، وهي منتشرة في بقاع الأرض، ويسهل ضربها». ووضع القرعاوي تأسيس «كتائب عبد الله عزام» في إطار «فتح جبهة خارجية لضرب المفاصل الاقتصادية وخرق صفوف العدو من الداخل، وإدخال الرعب في قلوبهم، وقال إن تنظيمه مقسم إلى سرايا، منها سرية «زياد الجراح» التي قامت بقصف شمال إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان قبل سنة ونصف تقريبا.

ويستخدم صالح القرعاوي، المولود في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1982، 14 اسما حركيا في تنقلاته، هي: أبو يحيى القرعاوي - أبو عبد الله - سامي - نجم - نجم الخير - نجم الخير الكويتي - بهروز - نجم العرين - حمد - أخوك الصغير - عبد الله بن القرعاوي - ابن أبو عبد الرحمن من بريده - فواكه - معتصم.

سبق للقرعاوي أن سافر إلى الأردن قبل نحو 6 سنوات، واستعادته الحكومة السعودية من السلطات السورية بعد نحو 3 أشهر من مغادرته، قبل أن يغادر الأراضي السعودية من جديد باستخدام أوراق مزورة تحمل صورته باسم مختلف، ولكن هذه المرة إلى الإمارات في طريقه إلى إيران، الذي تكشف المعلومات الأخيرة عن أنه آخر بلد تم رصده فيه، وتزوج خلال مكوثه هناك بابنة أحد القادة الميدانيين في «القاعدة» (محمد خليل الحكايمة).

وتتهم السعودية القرعاوي، بأنه تولى منصبا قياديا في تنظيم القاعدة في الداخل والخارج، وهو من أهم مقدمي التسهيلات والدعم المالي والتزوير وتنسيق سفر عناصر ومطلوبين من التنظيم للخارج، بالإضافة إلى علاقته بأبو مصعب الزرقاوي من خلال دعمه بالمال وإرسال ما يحتاجه من الأشخاص. والقرعاوي، بحسب وجهة النظر الرسمية، متهم بتقديم الدعم للعمليات التي كان تنظيم القاعدة ينوي تنفيذها في السعودية، كما تتهمه الأجهزة الأمنية، بمغادرته لإيران وتلقيه تدريبات مكثفة على الإلكترونيات واستخدامها في عمليات التفجير وجعله من إيران مركزا لعملياته وقيامه بدور الوسيط بين قيادات التنظيم وأعضائه وسعيه لتوحيد جهود التنظيم في العراق ولبنان. ويعتبر صالح القرعاوي، نائبا لمقدم التسهيلات إلى تنظيم القاعدة المكنى ياسر السوري ولديه صلات قويه بعناصر من التنظيم متمركزة في المنطقة تسعى للقيام بهجمات إرهابية.

ويعتبر القرعاوي مسؤولا عن نقل أحد الهاربين من سجن الملز، ومطلوبين، إلى منطقة الجوف أثناء عملية تهريبهم إلى العراق، وقيامه بالترتيب لوصول متطرفين إلى لبنان لتدريبهم ومن ثم إرسالهم إلى السعودية لتنفيذ عملياتهم هناك ومحاولته إنشاء وتأسيس خلية إرهابية جديدة بالمملكة وتحصينها بالأمنيات لتلافي تعرضها للكشف. ويتركز دور صالح القرعاوي على استهداف السعودية والمنشآت الحيوية فيها.