معارك بين القوات الباكستانية ومسلحين تخلف 36 قتيلا

مقاتلو طالبان ينسفون مدرسة للبنات

TT

قال مصدر أمني إن ما لا يقل عن 30 متمردا إسلاميا و6 جنود قتلوا أول من أمس في منطقة قبلية باكستانية قريبة من الحدود الأفغانية. ووقع الاشتباك في ضاحية أوراكزاي، حيث شنت قوات الحكومة هجوما الأسبوع الماضي للقضاء على مسلحي طالبان و«القاعدة» المسيطرين على مناطق شاسعة بالضاحية. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الأمن سيطرت على مرتفعين مهمين حول منطقة بيزوتي التابعة لأوراكزاي بعدما واجهت مقاومة عنيفة من الإرهابيين». وأضاف: «قتل 30 إرهابيا خلال هذه العملية وجرح كثيرون»، وأعلن عن مقتل 6 من عناصر الجيش وجرح 10 آخرين. وعلى صعيد متصل، فجر مقاتلو طالبان أمس مدرسة للبنات في قرية بخمال شاه القريبة من منطقة مهمند القبلية، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وأوضح المسؤول المحلي أكبر خان عبر الهاتف أن المسلحين زرعوا متفجرات في مناطق متعددة ودمروا معظم المبنى. وتعتبر أوراكزاي أحدث ميدان للمعارك الدائرة في المنطقة القبلية بعدما زحف المسلحون إلى هناك عقب الهجوم الذي شنه الجيش بالمنطقة المجاورة في وزيرستان الجنوبية منتصف أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وطبقا لبيانات رسمية، لقي أكثر من 200 مسلح مصرعهم حتى الآن في المعارك الدائرة في أوراكزاي، وكثير منهم مقاتلون على صلة بـ«القاعدة». كما تسببت العملية العسكرية في نزوح آلاف الأسر التي احتمت بمنطقة هانجو في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وأشادت واشنطن بالإجراءات الباكستانية ضد المتمردين الذين تستهدفهم أيضا القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غارات عبر الحدود. إلى ذلك، صرحت مصادر أمنية باكستانية بأن مروحيات عسكرية قصفت مواقع لمسلحي طالبان بالتزامن مع خوض القوات البرية معارك شرسة قرب الحدود الأفغانية أمس.

وأوضح مسؤول أمني بارز أن مروحيات الجيش استهدفت مخابئ للمسلحين، بينما حققت القوات البرية تقدما في عدد من المناطق التي يسيطرون عليها في أوراكزاي.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «المواجهات أسفرت عن مقتل 21 إرهابيا، بينهم قائد لهم، إضافة إلى جرح 14 آخرين». وبدأت القوات الباكستانية أواخر الشهر الماضي عمليات في المنطقة لمطاردة المئات من مقاتلي طالبان و«القاعدة» الذين فروا إليها من عملية الجيش في منطقة وزيرستان الجنوبية المجاورة.

ووفقا للمسؤولين، فإن أكثر من مائتي متمرد إسلامي قتلوا على مدار الأسبوعين الماضيين، وإن كثيرا منهم من نشطاء في «القاعدة» وهم من أصول عربية ومن آسيا الوسطى.