جنبلاط يتوجه إلى محازيه بعد زيارته دمشق: التواصل مع سورية.. امتداد للتواصل مع فلسطين

مقرب منه قال إن المقاربة الصدامية غير مجدية في العلاقة بين البلدين

TT

رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط أن زيارته دمشق «أكدت على الثوابت السياسية القديمة - الجديدة وأعادت التواصل الطبيعي وساهمت في وضع الأسس الجديدة للعلاقات اللبنانية - السورية بهدف الخروج من الأفق الضيق والانطلاق نحو مرحلة جديدة بعيدة عن مناخات التوتر السابقة، التي أثبتت عدم جدواها في معالجة أي من الملفات العالقة بين البلدين».

وشدد جنبلاط على أن «بناء مناخات الثقة بين البلدين هي خطوة ضرورية من باب الالتزام باتفاق الطائف، ودعم المقاومة واحتضانها هو من الثوابت في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، بالتوازي مع مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ودعم الجيش اللبناني وتجهيزه والتأكيد على عقيدته العربية الدفاعية في مواجهة إسرائيل. كما أن الدراسة المتأنية للمعاهدات الثنائية الموقعة بين البلدين يفترض أن تكون من بين الأولويات للمرحلة المقبلة بهدف تحقيق الاستفادة المطلوبة من هذه الاتفاقيات في المستقبل القريب. أما بالنسبة إلى مزارع شبعا، فهي أرض محتلة، وذلك لا يمنع من مباشرة ترسيم الحدود في المواقع غير المحتلة».

وتوجه جنبلاط إلى أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي معيدا التأكيد على أن «إعادة التواصل مع سورية هو المسار الطبيعي الذي انتهجه الحزب في مختلف المحطات منذ عام 1958 عندما كانت سورية إلى جانب الثوار والمجاهدين في الجبل ولبنان وإلى جانب العروبة، ولاحقا في عام 1982 في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع تفتيت وتقسيم لبنان»، وتابع يقول: «نحن نعود اليوم إلى التلاقي الذي هو الامتداد الطبيعي للتواصل مع فلسطين المحتلة وأبنائها من أمثال المناضل سعيد نفاع ورفاقه من أهلنا الذين يرفضون الخضوع للاحتلال وممارساته التي ترمي إلى سلخهم عن هويتهم العربية والقومية. ولكل ذلك، فإن طي صفحة الماضي أمر أكثر من ضروري للتطلع نحو المستقبل».

إلى ذلك أشار مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه جنبلاط، رامي الريس إلى أن «العنوان العريض عند النائب جنبلاط هو السلم الأهلي والاستقرار الداخلي»، معتبرا أن «أي جهة سياسية تضع من رصيدها الخاص للوصول إلى هدف وطني كبير لتفادي الدخول في حرب أهلية مجددا موضع تقدير واعتزاز، لأن البلد انتقل جديا من التخندق والانقسام إلى مرحلة الحوار والتلاقي». ولفت إلى أن «الحزب أقام مراجعة وقراءة للمرحلة الماضية وهذا ما فعلته قوى سياسية أخرى، فكان لا بد من إعادة النظر لأن المقاربة الصدامية لا تؤدي إلى نتيجة أو حل على مستوى العلاقات الداخلية وعلى مستوى العلاقة بين لبنان وسورية»، معتبرا أن «النقاط الخلافية التي تناقش مع سورية بهدوء وموضوعية ليست مشكلات خاصة بالحزب بل هي مشكلات وطنية عامة، ونحن لسنا بصدد العودة إلى الأجواء السابقة، ومن هنا أهمية الحوار في هذه المواضيع، وبالتالي يجب أن نملك الجرأة في طي صفحة الماضي».

وأكد الريس أن الحزب سيحافظ على وسطيته في العلاقات السياسية الداخلية التي لم تعد محكومة بانقسام فريقي «8» و«14» آذار.