عمان: لم نتلق مطالب جديدة من الإنتربول حول ابنة صدام

«الشرق الأوسط» تنشر ملصق الإنتربول بـ«المطلوبة» رغد صدام حسين

الملصق الذي نشرته الشرطة الدولية على موقعها الإلكتروني بـ«المطلوبة» رغد صدام حسين
TT

تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط»، أمس، نشرت الشرطة الدولية، الإنتربول، على موقعها الإلكتروني، أمس، ملصقا بـ«المطلوبة» في ما وصفته بـ«جرائم ضد الحياة والصحة والتحريض والإرهاب»، رغد صدام حسين المجيد. لكن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، نبيل الشريف، أكد أن الحكومة الأردنية لم تتلق أي مطالب جديدة من الشرطة الدولية بشأن ابنة الرئيس العراقي الأسبق.

وجاء في ملصق الإنتربول، الذي يحمل صورة رغد صدام حسين، أنها من مواليد بغداد في 2 سبتمبر (أيلول) 1968، وأنها تحمل الجنسيتين العراقية والأردنية، وتجيد اللغتين العربية والإنجليزية، وطولها 170 سنتمترا، وأن لون عينيها بني، وكذلك شعرها. وفي باب الاتهامات، جاء أن رغد متهمة بـ«جرائم ضد الحياة والصحة، والتحريض والإرهاب»، وأن مذكرة الاعتقال بحقها صادرة من بغداد. ودعت الشرطة الدولية من لديه معلومات عنها إلى «الاتصال بالشرطة الوطنية أو المحلية في بلاده».

بدوره، قال الشريف لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «لم نتلق أي جديد من الإنتربول في هذا الموضوع، وآخر ما لدينا في هذا الأمر ما أعلنه الإنتربول في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، فيما يسمى بـ(النشرة الحمراء) بأن السيدة رغد مطلوبة للإنتربول، وسبقته في يوم 20 نوفمبر من العام نفسه مراسلات بين شعبة الإنتربول في بغداد وشعبة عمان، بأن رغد صدام حسين متهمة في قضايا تمويل الإرهاب، بحسب ما جاء في النشرة». وأكد الشريف أنه «لم تتم متابعة الموضوع، ولم نتلق أي مخاطبة جديدة بشأنه منذ ذلك التاريخ».

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت، أمس، نقلا عن الموقع الرسمي لمكتب الإعلام المركزي التابع للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي، جلال طالباني، صدور مذكرة الاعتقال الدولية بحق رغد ابنة الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، من زوجته ساجدة. وهي أرملة حسين كامل، الذي حاول الانشقاق عن صدام وهرب إلى الأردن، بعدها عاد إلى العراق، حيث تمت تصفيته من قبل عائلته عام 1996.

وتعيش رغد حاليا مع أولادها الخمسة، ولدان وثلاث بنات، هم عدي وصدام وحرير ووهج وبنان، في عمان في ضيافة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عندما استجارت به للإقامة في عمان بعد سقوط النظام السابق.

وكانت رغد قد ظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية، عمان، خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين، عشية تنفيذ حكم الإعدام، إلا أن نشاطاتها السياسية انقطعت منذ ذلك التاريخ احتراما للضيافة الأردنية.