إيران: تخريب قبر والد خاتمي.. وإعادة صهر رفسنجاني إلى السجن

خامنئي يحث على وحدة السلطات الثلاث في القرارات الكبرى

TT

بينما تعرض قبر آية الله روح الله خاتمي، والد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، لأعمال تخريب، أفادت مصادر إيرانية أن حسين مرعشي، أحد القياديين الإصلاحيين وصهر الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي صدر في حقه حكم بالسجن لمدة عام وأفرج عنه بكفالة في العشرين من مارس (آذار) لقضاء أعياد رأس السنة الإيرانية بين أفراد عائلته، قد تمت إعادته إلى السجن.

وقال أحمدي كمالي، حاكم مدينة أردكان، وسط إيران، حيث يوجد قبر خاتمي، لوكالة «إسنا» إنه تم «سكب طلاء أبيض» على القبر، كما «حفرت على الشاهد رسالة للإمام السابق» آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى السابق للثورة الإسلامية. وأوضح المسؤول أن «شخصا اعتقل لعلاقته بهذا العمل الذي ندينه»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أن هذا العمل جرى مساء أول من أمس.

وكان آية الله خاتمي ممثل آية الله الخميني في إقليم يزد حيث توجد مدينة أردكان. غير أن الرئيس الأسبق تعرض نفسه، وهو من الإصلاحيين، لانتقادات عنيفة من قبل المحافظين الإيرانيين منذ أن أعلن تأييده للمعارضة الإيرانية التي ما زالت تحتج على ظروف إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران).

وكان موقع «رهسبز» المعارض قد أشار في وقت سابق إلى أن سيارة خاتمي تعرضت في 11 فبراير (شباط) إلى هجوم على أيدي مدنيين أثناء توجهه إلى المظاهرات التي جرت خلال الاحتفالات بذكرى قيام الثورة الإسلامية.

إلى ذلك، قالت مصادر إيرانية إنه تم إعادة مرعشي، شقيق زوجة رفسنجاني، إلى السجن. وحكم على مرعشي بالسجن بتهمة «الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية». وكان مرعشي رئيس ديوان رفسنجاني عندما كان رئيس الجمهورية (1989 - 1997).

ودعت حركته إلى انتخاب رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي أحد خصوم الرئيس أحمدي نجاد في انتخابات يونيو. كما كان قد أفرج عن عدة معارضين محكومين بالسجن بكفالة قبل عيد النوروز وسيعودون مبدئيا إلى السجن خلال هذه الأيام.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من ورود تقارير حول إرسال ملف تهم في حق حفيد رفسنجاني، حسن لاهوتي أشكوري، إلى محكمة الثورة في طهران بعد «إكمال التحقيقات وإصدار لائحة الاتهام بارتكاب جرائم أمنية». وبحسب الوكالة، فإن أشكوري نجل فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني السابق.

وقد أثارت إعادة انتخاب أحمدي نجاد وما شابها من اتهامات التزوير، حركة احتجاج ضخمة. واعتقل آلاف الأشخاص منذ يونيو 2009 لمشاركتهم في تلك الحركة، بينما سقط عشرات القتلى، وصدرت أحكام بالسجن في حق العشرات، بينما حكم بالإعدام على 10 أعدم منهم اثنان شنقا.

إلى ذلك، دعا علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، إلى وحدة السلطات الثلاث في اتخاذ القرارات الكبرى.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن خامنئي استقبل، أمس، مساعدي رؤساء السلطات الثلاثة وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وأمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وأمين مجلس صيانة الدستور، ورجال القانون الأعضاء في المجلس، وأعضاء المجلس القضائي ومجلس الوزراء ونائب الرئيس، وعدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي.

وأكد خامنئي في كلمة ألقاها في هذا اللقاء وحدة السلطات الثلاث، مشددا أن على السلطات الثلاث مراقبة وحدة التحرك في اتخاذ القرارات الكبرى.