ديالى: 39 ألف جندي وشرطي عراقي يشنون عملية لمطاردة تنظيم القاعدة

البصرة: مقتل شرطي وجرح 4 آخرين بانفجار

TT

شنت السلطات العراقية أمس عملية عسكرية في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والأقضية المجاورة لمطاردة تنظيم القاعدة بمشاركة 39 ألف جندي وشرطي، حسبما أعلن مسؤول أمني.

وقال الرائد غالب عطية مدير إعلام شرطة ديالى إن «الخطة الأمنية الجديدة يشارك فيها 22 ألفا من الشرطة و17 ألفا من عناصر الجيش». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية أن «القوات انتشرت في بعقوبة والأقضية المحيطة وأقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية» مشيرا إلى أن الخطة «تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلى الأحياء والإبقاء على منفذ واحد لكل منها». ووزعت السلطات أسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة.

بدوره، قال الرائد حسن التميمي إن «الخطة هدفها القبض على عدد من المطلوبين داخل بعقوبة والأقضية بحسب معلومات استخباراتية». وأكد أن «المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيذ تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص» في إشارة إلى التفجيرات التي أوقعت 52 قتيلا، وأقيل على أثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في حين أحيل عدد من الضباط إلى التحقيق.

يذكر أن القوات الأميركية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالى منذ عام 2007 للقضاء على التنظيمات المتطرفة. ولا تزال «القاعدة» تنشط في بعض جيوب هذه المحافظة التي تعتبر نسخة مصغرة عن العراق نظرا لتركيبتها السكانية، وهي خليط من العرب السنة والشيعة والأكراد والتركمان.

إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت فجر أمس 6 مطلوبين للقضاء العراقي في ناحية الرياض غرب مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عملية الاعتقال تمت بناء على معلومات استخباراتية حول مكان وجود الـ6 المطلوبين لتورطهم في عمليات زرع العبوات الناسفة قرب الأنابيب الناقلة للنفط الخام الممتدة بين مدينتي كركوك والموصل.

من ناحية ثانية، لقي أحد أفراد الشرطة في محافظة البصرة حتفه أمس، وأصيب 4 آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق الموصل بين مدينة التنومة شرق البصرة ومنطقة الشلامجة الحدودية. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الطريق الرئيسي الموصل إلى منطقة الشلامجة الحدودية أدى انفجارها إلى مقتل شرطي وجرح 4 آخرين وتدمير العجلة التي تقلهم». وأضاف «أن العبوة كانت تستهدف دورية عراقية - أميركية مشتركة سلكت الطريق عند انفجار العبوة».