أنهى السفير التركي في تل أبيب أحمد أوغوز تشيليكول، عمله وسيغادر إسرائيل في الصيف القادم ليمثل بلاده في روما. وسيحل محله مسؤول كبير في دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التركية، كريم أوراس.
وأكدت مصادر تركية أن تشيليكول، الذي لم تمض تسعة أشهر على وجوده في إسرائيل، طلب المغادرة بسبب التعامل الفظ المهين الذي لقيه من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون، قبل أربعة أشهر. ففي حينه استدعاه أيلون إلى مكتبه في الكنيست ليقدم له احتجاجا رسميا على بث مسلسل «حقل الذئاب» في التلفزيون التركي، الذي يظهر فيه الإسرائيليون قتلة أطفال فلسطينيين أبرياء. وتعمد أيلون إهانة تشيليكول، فأجلسه على مقعد منخفض ولم يقدم له الشراب ولم يضع العلم التركي على الطاولة حسب الأصول الدبلوماسية ودعا الصحافة إلى تخليد المشهد قائلا لهم باللغة العبرية: «لاحظوا أن كرسيه منخفض».
وقد اعتبرت إسرائيل تغيير تشيليكول لطمة دبلوماسية من الحكومة التركية. وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية: «منذ الحادثة في الكنيست، يحاول كل الإسرائيليين التعويض له. فأينما يذهب يستقبلونه كرئيس حكومة. ولذلك، فإن التصرف التركي بنقله يعتبر استفزازا جديدا لإسرائيل».