انفجاران جديدان في إنغوشيتيا يستهدفان قوات الأمن

شعارات «الله أكبر» «والموت للروس» في مترو موسكو

TT

استيقظت إنغوشيتيا أمس على انفجارين جديدين استهدفا مركز الشرطة في قرة بولاق القريبة من العاصمتين الجديدة ماغاس والقديمة نزران، التي كانت حتى الأمس القريب موقعا لمخيمات اللاجئين من الشيشان.

وكان الانفجار الأول وقع في الثامنة والثلث من صباح الأمس، حين قام مجهولون بتفجير عبوة ناسفة أسفرت عن مصرع اثنين من رجال الأمن وإصابة أربعة آخرين، فيما أطاح الانفجار الثاني، الذي وقع بعد قرابة الخمسين دقيقة بسيارة من طراز «لادا» كانت تقف على مقربة وأسفر عن إصابة أحد رجال النيابة العامة ممن هرعوا إلى موقع الانفجار الأول، مما يعني أن أسلوب الانفجارات المتواليات صار أسلوبا يستهدف إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية.

وكان الوقت موعد الاصطفاف الصباحي اليومي لخمسين من أفراد مركز شرطة قره بولاق. غير أن يقظة اثنين من أفراد حراسة بوابة مركز الشرطة دفعتهما إلى التصدي لأحد الأشخاص كان سلوكه يدعو إلى الريبة لمراجعة هويته، مما جعله يتعجل تفجير العبوة الناسفة، التي كان يحملها في توقيت خروج اثنتين من سيارات الشرطة. وقد أسفر الانفجار عن مقتل الحارسين وإصابة من كان على مقربة من المكان. وقالت المصادر الأمنية الإنغوشية إن السيارة المفخخة كانت مسروقة من مقاطعة دونيتسك في أوكرانيا وتحمل مواد متفجرة بلغت زنتها 50 كيلوغراما، فيما قالت إن الانتحاري الذي فجر نفسه عند مدخل مركز الشرطة والبالغ من العمر (30 عاما) كان يتمنطق بحزام ناسف تبلغ زنة متفجراته ما يقرب من أربعة كيلوغرامات. وأشارت المصادر إلى أن فريق التحقيق حرص في هذه المرة على عدم الاقتراب من موقع الانفجار الأول تحسبا لاحتمالات تفجيرات أخرى.

وأشارت إلى البدء في تنفيذ برنامج تشديد إجراءات الأمن ورفع درجة استعداد القوات، حسب القرار الذي جرى اتخاذه في الاجتماع الطارئ لأركان قوات الجمهورية. ولعل هذا الاجتماع تحديدا يكشف أبعاد القصور الأمني الذي يشوب استراتيجية مواجهة الإرهاب في القوقاز. فلكم جرى الإعلان في ما سبق حول رفع درجة استعداد القوات قبل وبعد الكثير من كبريات العمليات الإرهابية، ومنها محاولة اغتيال رئيس الجمهورية يونس بك يفكوروف واقتحام مركز شرطة نزران بسيارة مفخخة، مما أسفر عن مصرع 25 وإصابة 162 وهو الانفجار الذي قالوا إنهم كانوا على علم مسبق به، لكنهم لم يفعلوا شيئا لمحاولة درئه.