زوجة عبود الزمر لـ «الشرق الأوسط»: أبناء المعتقلين يتامى أيضا

قالت في يوم اليتيم إن عقوبة زوجها وشقيقها انتهت قبل 9 سنوات وغيبهما السجن 29 عاما

TT

في لفتة إنسانية مؤثرة تحدثت السيدة أم الهيثم، زوجة عبود الزمر، وهي في الوقت ذاته شقيقة طارق الزمر، السجينين منذ 29 عاما، عن «يوم اليتيم»، باعتبار أن أولاد المعتقلين والسجناء، وذويهم أيضا «يتامى»، لأنهم يفتقدون الأب. وجددت السيدة أم الهيثم مطالبتها في هذه المناسبة، التي حلت في مصر يوم الجمعة الماضي، مطالبتها بالإفراج عن زوجها (عبود) وشقيها (طارق)، وبخاصة أنهما أنهيا عام 2001 مدة العقوبة في قضيتي اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات والجهاد الكبرى، التي قضت بها محكمة أمن الدولة العليا عام 1981 ضدهما، وهي السجن المؤبد.

وأشارت أم الهيثم إلى الآلام النفسية والمعنوية التي تتعرض لها الأسرة بسبب غياب عبود وطارق، قائلة: «إذا كنا احتفلنا بيوم اليتيم (الجمعة الماضي)، وطالبنا بلمسة وفاء له وحنان عليه.. أليس من المنطقي أن ننظر إلى ذلك الطفل الذي يعيش في حياة أبيه المعتقل منذ سنوات ويفتقد رعايته، في حين تتحمل الأم مشقة التربية منفردة؟!». وتساءلت أم الهيثم: «هل هناك من قلوب رحيمة تنظر إلى أحوال المعتقلين فتفرج عنهم ليعودوا إلى أبنائهم الصغار؟». ومنذ عام 2001، تخوض عائلة الزمر، ممثلة في (أم الهيثم) زوجة عبود، شقيقة طارق، صراعا قانونيا وسياسيا من أجل إطلاقهما، من دون جدوى. وتعتقد العائلة والدفاع في هذه القضية، الدكتور محمود السقا، أستاذ القانون، جامعة القاهرة، ونزار غراب المحامي، أنه لدى السلطات السياسية والأمنية موقف سياسي من قضية إطلاق عبود. لكن العائلة والدفاع يصران على مواصلة نضالهما القانوني «حتى ينتصر المظلوم»، وعلقت أم الهيثم قائلة: «إن إطلاق عبود أصبح أمرا وجوبيا، على الرغم من المراوغات القانونية والسياسية، وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه المظلوم، وهو ما نراه قريبا ويرونه بعيدا».