الصويرة: إبادة أفراد عائلة بكاملها وبينهم أطفال بسبب خلاف عشائري

فتاتان نجتا من المهاجمين وهما الشاهدتان الوحيدتان على الجريمة

TT

روعت جريمة إبادة ستة أفراد من عائلة واحدة بينهم طفلة لم تتجاوز ثلاث سنوات، سكان مدينة الصويرة (55 كلم جنوب شرقي بغداد) التي عانت ولسنوات من العمليات الإرهابية والصراع المسلح وبشكل جعلها من أكثر مناطق العراق سخونة وبقيت حتى الآن تعيش في ظل أجواء التشدد الأمني وانتشار واسع لقوات الجيش والشرطة.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» رفض الكشف عن اسمه، إن عائلة عبيد عبد الحسين المكونة من ثمانية أفراد تعرضت في الساعة الواحدة ظهرا لهجوم نفذه أكثر من شخصين اقتحموا المنزل مستخدمين مسدسات كاتمة للصوت حيث أردوا الأب، وعمره 54 عاما، قتيلا، وكذلك زوجته، ثم توجهوا للأعلى ليجدوا الابن سجاد، 17 عاما، ليقتلوه وطفلا آخر اسمه علي عمره 9 سنوات، والبنت الكبرى، 21 عاما، وتدعى سارة، وطفلة أخرى لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، وقتلوهم جميعا، بينما تمكنت فتاتان من الفرار إلى سطح الدار الواقعة في الحي العسكري شمال المدينة، وهما الآن الشاهدتان الوحيدتان على الجريمة.

مصدر أمني آخر أكد أنه في الظهيرة نفسها كانت هناك زيارة لمحافظ واسط إلى الحي العسكري لافتتاح مركز جديد للشرطة في الحي، وأمر المحافظ بملاحقة مرتكبي الجريمة وإلقاء القبض عليهم خلال 48 ساعة، وفرض طوق على الحي وتم إلقاء القبض على المشتبه بهم، وحاليا تجري تحقيقات سرية بإشراف مدير شرطة المحافظة والمحافظ.

أحد جيران الضحايا، أوضح أن أخا للضحايا دخل بعد أن نشر خبر الجريمة وبدء يصيح مخاطبا جثة أخيه: «لقد أخبرتك بترك الدار»، مما يدلل على أنه كان ملاحقا من قبل جماعة إثر مشكلة حدثت داخل عشيرتهم (زبيد)، مضيفا أن «الثأر العشائري يطالب به شخص واحد، ولا يطالب به أطفال ونساء. كانت جريمة مروعة، خاصة عند دخولنا المنزل ووجدنا طفلة لم تتجاوز الثالثة مصابة بطلق ناري في الرأس وأطفالا آخرين قتلوا الطريقة ذاتها».