جعجع يتحدث عن حملة على «القوات اللبنانية» تشن من خارج الحدود.. ومن «بعض العملاء»

اتهم جهات أمنية رسمية لبنانية بتسريب المعلومات عن حادثة «عيون أرغش»

TT

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع «أن المعلومات التي صدرت في الإعلام حول حادثة عيون أرغش (منطقة جبلية بين البقاع وكسروان) التي قالت وسائل إعلام لبنانية إن الجيش أوقف فيها عناصر من (القوات) بعد حادثة إطلاق نار على مواطنين من البقاع واكتشاف أسلحة وذخائر ومخدرات مجرد ادعاءات لا تستند إلى أي «معطيات»، داعيا إلى «انتظار القضاء ليبت في هذا الموضوع». وقال إن «معظم سكان منطقة عيون أرغش هم من المؤيدين للقوات اللبنانية، ومنهم الموقوفون في هذه القضية». وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده أمس للرد على الاتهامات التي سيقت ضد القوات «هناك حملة من خارج الحدود تُشن على القوات وأن من يقوم بهذه الحملة هم من العملاء الذين لم يشبعوا عمالة طوال 10 سنوات وأن العمل السياسي للبعض قائم على التظلم والتجني وفبركة الأخبار». وأوضح جعجع أن «عيون أرغش والمنطقة الممتدة من دير الأحمر وصولا إلى الأرز هي بمجملها منطقة مؤيدين للقوات ومنطقة وجود القوات». واستنكر «الحملات الملتوية الشعواء التي تتعرض لها القوات اللبنانية بالأساليب ذاتها التي اعتُمدت طيلة الـ15 عاما الماضية والتي لم ولن تؤثر على مواقفنا»، مبديا أسفه «لعدم اتعاظ البعض من عبر الماضي والعودة إليها مجددا».

وعن تسريب معلومات عن حادثة عيون أرغش لبعض الوسائل الإعلامية، سأل جعجع «من أين حصلت هذه الوسائل على معلوماتها ولا سيما أن الشبان الذين ألقي القبض عليهم ما زالوا حتى الآن في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في إطار التحقيق معهم؟ وهذا مؤشر واضح على التجنّي الذي تتعرض له القوات من خلال تسريب أخبار مغلوطة إذ إن هذا يعد اعتداء على سير المحاكمة والتحقيق». وكشف عن وجود «جهات أمنية رسمية لبنانية مسؤولة عن تسريب المعلومات بدلا من المحافظة على سرية التحقيق». وأشار إلى «أن النائبة ستريدا جعجع طالبت قيادة الجيش مرارا وتكرارا بتموضع مركز ثابت للجيش اللبناني في هذه المنطقة في ظل الإشكالات التي تحصل بين أبناء عيون أرغش وجيرانهم».

من جهته، لاحظ عضو كتلة حزب الله النائب وليد سكرية أن «منطقة عيون أرغش جرى اعتمادها في فصل الشتاء لتخزين المخدرات والأسلحة لأنها تكون خالية من السكان في هذا الوقت، ومعروف أن هذه المنطقة تعود للقوات اللبنانية أو لمتعاطفين مع القوات»، وسأل «هل أن طبيعة الحادثة وكمية (المخدرات) التي ضبطت، هي للتجار أو للقوات اللبنانية؟ آملا «أن يأخذ التحقيق مجراه». وعن المناظير الليلية التي تم ضبطها في منطقة عيون أرغش، قال: «لا أظن أنها كانت متوفرة في الثمانينات، (أيام تسلُّح القوات اللبنانية)، وإذا كانت حديثة فمعنى ذلك أن هناك عملية (دخول سلاح)، واستعدادات لأعمال قد تكون عنفية».