الأمير سلمان يطلق «مدينة سدير للصناعة والأعمال» ويؤكد وجود 3 فوائد مكتسبة

تستهدف استثمار 40 مليار دولار والوصول إلى عبارة «صنع في سدير بالمملكة العربية السعودية»

TT

دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، خلال رعايته الحفل الذي أقامته هيئة المدن الصناعية (مدن) أول من أمس في الرياض.

وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال الحفل على أهمية المدن الصناعية قياسا على ما توفره من منتجات يستفيد منها المواطن، وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين، إلى جانب مواكبة الحراك الاقتصادي الكبير الذي يشهده الوطن.

ورأى أن افتتاح المشروعات في جميع مدن ومحافظات المملكة سيكون له أثر كبير في تنشيط الاقتصاد المحلي الذي أكد أنه يتنامى بفضل الله سبحانه وتعالى ثم لوجود الأمن والاستقرار في هذه البلاد.

وشدد الأمير سلمان على «حرص مجلس منطقة الرياض على إيجاد جامعات وكليات ومدن صناعية في محافظات المنطقة حتى لا تكون هناك هجرة من المحافظات إلى العاصمة».

واستعاد أمير منطقة الرياض أمام حشد من الأمراء ورجال الأعمال ذاكرته عن موقع مدينة سدير الصناعية التي كانت مكانا للصيد قبل عدة سنوات، أما الآن فأصبحت مدينة صناعية كبيرة تسهم في توفير المزيد من فرص التوظيف لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.

وأضاف « قبل بضع سنوات كان هناك اجتماع لاختيار الموقع وكان وزير التجارة والصناعة آنذاك الدكتور هاشم عبده يماني، وتم اختيار الموقع الذي نراه الآن لعدة أسباب منها أنه في وسط قرى سدير التي أصبحت مدنا بحمد الله الآن، وعن شماله المجمعة التي هي قاعدة المحافظة وعن شرقه جبل المجزل ومن جنوبه جبل خزه».

وجدد تأكيده على أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد والنائب الثاني تسعى لما فيه خير شعبها ومواطنيها.

وخلال الحفل تفضل الأمير سلمان بن عبد العزيز بالضغط على الزر إيذانا بانطلاق المرحلة الأولى من مدينة سدير للصناعة والأعمال، واستمع إلى شرح موجز عن المشروع من الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية.

كما شاهد أمير منطقة الرياض فيلما وثائقيا عن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أبرز فيه الدور الذي تقوم به الهيئة من أجل تطوير الصناعة المحلية والأهداف والغايات التي قامت من أجل تحقيقها ووسائلها في تحقيق ذلك والانجازات التي تحققت بفضل الدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني. وبحسب الفيلم الوثائقي، فيتوقع أن تستوعب مدينة سدير للصناعة والأعمال نحو 300 مصنع في المرحلة الأولى.

وبدوره أعرب وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل في كلمة خلال الحفل عن سعادته بأن يشهد انطلاقة أحد أبرز المدن الصناعية في المملكة وهي مدينة سدير للصناعة والأعمال برعاية من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وقال «إن مدينة سدير للصناعة والأعمال كانت حلما راود أمير منطقة الرياض لإكمال منظومة إنجازاته التي جعلت مدينة الرياض أحد العواصم العالمية البارزة».

وعد المشروع ضمن سلسلة مشاريع نفذتها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه تمت زيادة مساحة المدن الصناعية بنسبة تجاوزت 60 في المائة فيما قامت الهيئة بعدد من المشاريع الخاصة بالتوسعات التي شملت المدينة الصناعية الثانية في كل من جدة والدمام والمدينة المنورة وحرصت كذلك على البدء في تطوير مدن صناعية جديدة كالمدينة الصناعية بمنطقة الخرج وعرعر وجازان لتواصل خطواتها إلى مناطق أخرى من المملكة.

وأكد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية عبد الله بن أحمد زينل أن الهيئة حرصت على تطوير هذه المدن الصناعية لتكون متكاملة الخدمات وتتوفر فيها البنية التحتية اللازمة في سعي جاد منها لكي تكون هذه المدن جاذبة للصناعات العالمية الرائدة مستفيدة من مساهمة القطاع الخاص كشريك إستراتيجي يساهم في توفير الخدمات للمدن القائمة والجديدة وفق أحدث التقنيات المتوفرة وعلى أعلى المستويات.

وقال «إن الهيئة تسعى إلى أن لا تشكل توفير الأراضي الصناعية للمستثمرين عقبة لأي مشروع صناعي وأن تكون المناطق المطورة جاذبة للاستثمار والكفاءات الوطنية للعمل فيها».

ورفع وزير التجارة والصناعة في ختام كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لدعمهم المستمر لمشاريع التنمية الاقتصادية في جميع مناطق المملكة وتذليل العقبات التي تقف أمام القطاع الصناعي في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته والرقي بمستوى خدماته المقدمة لمجتمعه ووطنه، مثنيا في الوقت نفسه على الجهود التي يبذلها أمير منطقة الرياض لرعاية المشروع منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعا يشاهد اليوم.

من جانبه نوه الأمير عبد الرحمن بن فيصل بن فرحان محافظ المجمعة في كلمته بما تشهده المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني من إنجازات كبيرة في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة وفي كل شبر من أراضيها.

ورأى أن محافظة المجمعة استحقت أن تكون بيئة خصبة للكثير من خطط التنمية في المملكة قياسا على ما تتمتع به من موقع إستراتيجي فريد وبعد تاريخي متجذر وتركيبة سكانية مثالية وتنوع جغرافي متميز. وقال «إن إنشاء جامعة المجمعة مؤخرا واعتماد محطة للسكك الحديدية واعتماد طريق يربطها بمدينة الجبيل الصناعية بالإضافة إلى البنية الموجودة فعليا تأتي شاهدا على ذلك التطور والنمو الذي أتى بالدعم والمتابعة من أمير منطقة الرياض ونائبه واليوم يكتمل العقد بتدشين المرحلة الأولى لمدينة سدير الصناعة والأعمال».

ووصف محافظ المجمعة المدينة الصناعية بأنها شاهد على الانجازات التي يقف وراءها الأمير سلمان بن عبد العزيز وتمثل ثمرة لرعايته التي امتدت لسنوات، مشددا على أن تدشين مدينة سدير للصناعة والأعمال يمثل منعطفا كبيرا في التنمية وإضافة أخرى للمكتسبات الاقتصادية وعاملا مؤثرا في مزيد من التطور والنماء والازدهار للوطن.

في حين، قال مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة «إن الهيئة تحتفل اليوم بإطلاق أحد أهم المشاريع الحيوية لتطوير القطاع الصناعي بالمملكة وهي مدينة سدير للصناعة والأعمال والتي سيكون لها دور كبير في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للصناعة وتعزيز التنمية المستدامة»، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى لزيادة انتشار القطاع الصناعي في جميع أرجاء المملكة لتلبية احتياجات الصناعيين واستقطاب المستثمرين لتلك المناطق حيث تشرف على 18 مدينة قائمة وتعمل كذلك على تطوير ثمان مدن أخرى.

وعد الدكتور الربيعة مدينة سدير نقطة تحول في مفهوم إنشاء المدن الصناعية المتكاملة، وأضاف قائلا إن المدينة «تم تصميمها على أحدث النظم وآخر ماتوصل إليه علم تخطيط المدن الصناعية».

وحضر الحفل الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع والدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز والأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز. كما حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.

من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم أمس وزير الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف الدكتور عبد المجيد عبد الباري.

وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.

كما استقبل الأمير سلمان، سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة أحمد أفليل جواد. وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.