وزير الأوقاف اليمني: لن يأتي من «صعدة» شخص لغير أداء النسك في السعودية

ناشد برفع «الكوتا» وتعهد بالقضاء على ظاهرة المتخلفين من بلاده

TT

تعهد حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، بالقضاء على النسب المرتفعة لمتخلفي بلاده على الأراضي السعودية محاولا في زيارة للعاصمة المقدسة إقناع جهات رسمية سعودية برفع نسبة «الكوتا» لمؤدي المناسك، مطمئنا في ذات السياق أن جميع القادمين من منطقة صعدة «بؤرة شرارة الحوثيين»، قدموا فقط لأداء مناسكهم.

وأوضح الهتار، على هامش اللقاء التعريفي الذي عُقد بعد ظهر أمس بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن الهدف الرئيسي من الزيارة إقناع الجهات المعنية في السعودية برفع نسبة «الكوتا» لمواطني اليمن خصوصا خلال شهر شعبان، وهو الأمر الذي يعانيه الجانبان اليمني والسعودي والمتمثل في الوكالات والمؤسسات والشركات، داعيا إلى تعزيز موقفهم حيال التنازل عن شرط العمر الذي يحدد سن 40 عاما فما فوق، بغية فرصة أمام جميع الراغبين في أداء النسك من مواطني اليمن. وتعهد وزير الأوقاف اليمني بأن يقضي خلال العام الحالي على نسب تخلف مواطني بلاده على الأراضي السعودية بعد تأديتهم المناسك الدينية، مشيرا إلى أنه عند توليه مهامه الوزارية كانت تشكل نسبة التخلف خطورة كبيرة حيث كان حجمها يصل إلى سقف 50 في المائة من المغادرين لبلاده لأداء المناسك، والآن أخذت في الانخفاض لتصل إلى 25 في المائة ومن ثم 13 في المائة وفي العام المنصرم كانت دون واحد في المائة.

وقال الهتار: «سنتعاون مع شركات ومؤسسات الحج والعمرة في السعودية للعمل مع وكالات بلادنا في أجواء تسودها الطمأنينة لعدم إلحاق الضرر بأي من الطرفين»، موضحا أنه سيسخر طاقاتهم كافة لمنع التخلف على الأراضي السعودية.

من جانبه قال حسين الصباحي رئيس قطاع وكالات الحج والعمرة بالاتحاد اليمني السياحي إن «في كل عام إجراءات جديدة تقرها دولتا السعودية واليمن، وهذه الإجراءات من شأنها أن تحد من نسب تأخر المعتمرين أو الحجاج اليمين على الأراضي السعودية، وكذلك من شأنها أن ترتقي بالخدمات المقدمة كافة لزوار البيت الحرام، وأن السنوات التي مضت شهدت التعاون الكبير بين الجهات المعنية بين البلدين».

وأفاد الصباحي أن بلاده شددت خلال العاميين الماضيين على فرض الضمانات اللازمة على الراغبين للدخول إلى أراضي السعودية لتأدية النسك، وذلك حتى يضمن عودتهم وعدم تخلفهم وتخلفهم عن برامجهم، وإلحاقهم الضرر بشركات العمرة في بلاده، والتي وقف منها في العام الماضي شركتين فقط من أصل 47 شركة عاملة بلغ فيها نسبة التخلف اثنين في المائة، مؤملا أن تكون نسبة التخلف بين المعتمرين والحجاج في العام الحالي صفرا في المائة.

وأوضح الصباحي أن عدد المعتمرين الذين دخلوا إلى الأراضي السعودية وبلغت نسبة تخلفهم ربعا في المائة بلغ نحو 23 ألف معتمر، وأنهم هذا العام قاموا باتخاذ إجراءات جديدة تضمن عودة إلى المعتمرين إلى بلادهم دون تخلفهم، حيث شددوا على أخذ الإجراءات اللازمة على ضمان عودتهم، والتأكد من أن المعتمر سيذهب ويعود في وقته، وأن الوكالات في اليمن تبحث أوضاع المعتمرين قبل تسجيلهم في برنامج العمرة، وأنه يُرفض تسجيل كل من يمكن تخلفه بسبب زيارة أقاربه أو لأي أسباب أخرى، خصوصا أن هناك تأشيرات أخرى سيتم توفيرها لمواطني بلاده بخلاف تأشيرات العمرة لتيسير زيارة أقاربهم والتواصل معهم.