قال شريف كمال شاهين، سفير مصر لدى العراق، إن حراس القنصلية المصرية العراقيين ضحوا بحياتهم للدفاع عنها ومنع الانتحاري من التقدم بشكل أكبر نحو مبنى القنصلية مما دفعه إلى تفجير حافلته بالقرب منها، مؤكدا أن البعثة لن تغادر بغداد تحت أي ظروف. وأضاف شاهين أن السفارة المصرية «مدينة لضابط الحراسة العراقي ورفاقه الذين استشهدوا وهم يدافعون عن مقر القنصلية المصرية، لأنهم بتدخلهم منعوا الانتحاري من دخول مبنى القنصلية وإلحاق مزيد من الأضرار بالمبنى والعاملين فيه من المصريين».
وكان قائد وحدة الحراسة الخاصة بالقنصلية المصرية في حي المنصور غربي بغداد قتل مع ثلاثة من الجنود جراء هجوم انتحاري بحافلة صغيرة مفخخة يوم الأحد الماضي أدى أيضا إلى إصابة أربعة من عناصر الحراسة بجروح خطيرة بالإضافة إلى إصابة أربعة من المصريين العاملين بالقنصلية.
وأكد شاهين أن البعثة الدبلوماسية المصرية لن تغادر العراق تحت أي ظرف مهما حدث وسوف تستمر في أداء عملها. وتابع قائلا في تصريح لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، أمس: «هذا هو هدف الإرهابيين الذين أرادوا إرهابنا معنويا حتى لا نقف مع العراق.. إلا أننا لن نستجيب لأي ضغوط تحاول إعاقة مهمتنا في العراق».