قيادات إسلامية تذلل آخر عقبة أمام زواج كابتن الكريكيت الباكستاني من لاعبة هندية.. والزفاف 15 أبريل

اعترف بزواجه من عائشة صديقي عام 2002.. ثم طلقها

TT

تمت تسوية جميع الخلافات المرتبطة بأحد أبرز حفلات الزفاف خلال القرن، والذي سيجمع بين نجمة التنس الهندية سانيا ميرزا، وكابتن الكريكيت الباكستاني السابق صهيب مالك، حيث قبل مالك الإقرار بأنه تزوج من فتاة هندية أخرى، ثم طلقها كتابة وفقا لما تمليه الشريعة الإسلامية.

ومن الواضح أن قيادات المسلمين داخل الهند توصلوا إلى اتفاق بين الطرفين، بعد بدء المفاوضات في هذا الصدد الليلة الماضية، وانتهائها صباح اليوم. وتوصلت قيادات المسلمين داخل الهند إلى تسوية بين صهيب مالك وعائلة عائشة صديقي، التي تزعم أنه تزوجها، وهو ما يمهد لزواجه من سانيا ميرزا هنا في 15 أبريل (نيسان).

وكانت عائشة قد عرضت على الشرطة عقد الزواج الخاص بهما، والذي يعود إلى 3 يونيو (حزيران) 2002 داخل مدينة سيلكوت في باكستان، في محضر حررته لدى الشرطة، وبعد ذلك قامت الشرطة بمصادرة جواز السفر الخاص بمالك وطلبت منه عدم مغادرة الهند. وقام صهيب مالك يوم الأربعاء بالتوقيع على أوراق طلاق أمام رجل دين مسلم، واعترف بذلك بأنه تزوج عائشة صديقي فعلا. وطوال الوقت كان صهيب يرفض زواجه الأول، وتحدى عائشة بأن تواجهه على الملأ.

وبعد التوصل إلى هذه التسوية، وافقت عائشة صديقي من جانبها على التنازل عن كل الدعاوى القضائية المدنية والجنائية التي كانت رفعتها ضد لاعب الكريكيت الباكستاني. وأُسقط طلب تقديم اعتذار علني أيضا. وقال وسيط في الاتفاق، وهو الكابتن إكرام كليم، في حديث مع «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، إنه بعد أن أصبح الوضع سيئا بالنسبة لكل الأطراف وبالنسبة للمسلمين، تمكنا من الوصول إلى مخرج مشرف. لا فائز ولا خاسر».

وعندما سئل عن مزاعم عائشة بالزواج والإجهاض والنزول معا في غرف فندقية، قال كليم «هذه أشياء من الماضي، وقد جرت تسوية الأمور بصورة سلمية». ويُتهم مالك، الموجود داخل حيدر آباد للزواج من لاعبة التنس سانيا ميرزا، بترك عائشة من دون طلاق بسبب وزنها الزائد. وكان مالك قد أقر من قبل بعقد الزواج، لكنه قال إنه باطل، حيث إنه خُدع في الزواج من عائشة. وقال إن عائشة لم تكن الفتاة التي أرسلت إليه صورها من خلال عائلة صديقي على أنها عائشة.

وفي الوقت نفسه، قالت والدة عائشة، فريزا صديقي، إنه كما قرر كبار العائلة، فقد تم التوصل إلى الاتفاق. وأشارت إلى سعادتها بذلك، فقد جاءت القيادات البارزة داخل المسلمين إلى صهيب للوصول إلى التسوية، وقام بذلك.

وأضافت «مرت ابنتي بصعوبات كثيرا، وفي النهاية جاء الحل العادل إليها. وكنا نريد هذا الطلاق وحسب، وقد وقع ذلك. وتشعر عائشة بالراحة وسعيدة جدا لأن صهيب اعتذر لها في السر. وأتمنى لهما حياة سعيدة (أي لسانيا وصهيب)». وخلال المساجلات الإعلامية، لم تظهر عائشة، وعندما حاولنا الاتصال بها عبر الهاتف لمعرفة رأيها، لم ترد، واعتذرت بسبب مرضها. وتقول صدقية بابار، وهي صديقة لعائشة وشارك أبوها في التوصل إلى التسوية، إنه شيء جيد أن جرى إنهاء الخلاف حول الزواج. وقالت «وقع (صهيب) على (أوراق الطلاق) هذا الصباح، وحدث كل شيء بصورة سلمية. ولم يلعب المال دورا في ذلك. لقد كان من المهم تبرئة اسمها. وقد وقعت عائشة وصهيب على أوراق الطلاق».

وفي هذه الأثناء، ظهرت سانيا وصهيب أمام وسائل الإعلام قبل يومين، ولكنهما لم يدليا بأي تصريحات، ولم يتسن الحصول منهما على تأكيد على ما قالته عائلة صديقي.

يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كانت وسائل الإعلام الهندية تسلط الضوء على الجدل الدائر حول زواج سانيا وصهيب، وبعد تسوية الخلافات المرتبطة، تتجه الأنظار إلى 15 أبريل (نيسان)، موعد حفل الزفاف.