واصلت السلطات المصرية أمس إطلاق سراح قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضية إحياء تنظيم القطبيين (نسبة للقيادي الإخواني سيد قطب)، حيث أفرجت أمس عن محيي حامد وعبد الرحمن البر، عضوي مكتب الإرشاد بالجماعة، و10 آخرين من قيادات الجماعة.
وكانت السلطات أفرجت أول من أمس عن الدكتور محمود عزت نائب مرشد الجماعة والدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، لتكون بذلك قد أفرجت عن كل القيادات الإخوانية المحبوسة على ذمة القضية.
وقال الدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد، إن الإفراج لم يكن متوقعا، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لم نعلم لماذا تم اعتقالنا ولا نعرف سبب الإفراج عنا حتى الآن».
وأضاف حامد: «الكل يعلم أن منهجنا الإصلاحي سلمي ولا علاقة له بالعنف على عكس كل التهم التي وجهها النظام لنا بأننا نسعى لإحياء التنظيم القطبي».
واعتبر حامد أن اعتقال عدد من قيادات الإخوان المسلمين على ذمة تلك القضية «ما هو إلا رد فعل على الحراك الداخلي الذي شهدته جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا (من انتخاب مرشد جديد وأعضاء جدد بمكتب الإرشاد)، أو الحراك على الساحة السياسية المصرية في ظل الانتخابات القادمة سواء البرلمانية المقررة هذا العام أو الرئاسية المقررة العام المقبل».
وقال: «كل مرة يتم اعتقال عدد من قيادات الإخوان تُوجه لهم اتهامات مختلفة، يكون المشترك بينها هو: الانضمام لجماعة محظورة، والقاعدة تقول: البينة على من أدعى. وأتحدى أي شخص أو جهة أن يثبت علينا أيا من تلك الاتهامات».
واعتبر حامد أن «الاعتقالات والمحن التي يتعرض لها الإخوان تصبُّ في مصلحة الجماعة وتزيدها قوة».
وكانت السلطات المصرية اعتقلت الدكتور محمود عزت نائب المرشد ومعه ثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد وآخرين من قيادات الجماعة في فبراير (شباط) الماضي، واتهمتهم بالانضمام لجماعة محظورة على خلاف القانون، وتكوين بؤر إرهابية تكفيرية تنتمي للفكر القطبي (نسبة إلى سيد قطب)، وتنظيم معسكرات مسلحة للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد، واستثمار قضية فلسطين لإحداث حالة من الفوضى، واستغلال قضية الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر تحت الأرض على حدودها مع قطاع غزة الفلسطيني، لإثارة القاعدة الجماهيرية ضد النظام المصري. كما اعتقلت السلطات المصرية الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد ومعه 11 آخرون من أعضاء الجماعة على ذمة نفس القضية، إلا أنها لم تفرج عن أي منهم بعد.