أعلن مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية تبحث عن مواطن ألماني وزوجته، بعد أن تم تسجيل بلاغ عن فقدهما في منطقة صحراوية بالقرب من المدينة المنورة، في حادثة تعيد إلى الأذهان حادثة مقتل 4 فرنسيين على يد مسلحين في المنطقة ذاتها تقريبا، قبل عامين.
وأكد العقيد محسن الردادي، المتحدث الرسمي باسم شرطة المدينة المنورة، بأن الأجهزة الأمنية لا تزال تبحث عن مواطن ألماني وزوجته، يعتقدا بأنهما ضلا الطريق خلال مرورهما بالقرب من المدينة المنورة.
وأبلغ الردادي «الشرق الأوسط» أن الطيران العمودي يشارك وحدات الأمن الأرضية مهمة البحث عن الألماني وزوجته، والذي لم يحدد طبيعة عملهما.
لكن معلومات «الشرق الأوسط» تفيد بأن المواطن الأماني وزوجته، يعتقد بأنهما كانا في رحلة بحث أثرية، كونهما مهتمان بالآثار، وخصوصا في تلك المنطقة القريبة من محافظة العلا ومدائن صالح.
وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن المواطن الأماني وزوجته، خرجوا منتصف هذا الأسبوع للعلا مرورا بطرق صحراوية وسط حرة الشاقة التي تحد المدينة المنورة من الشمال، وأنه مضى على خروجهما نحو 4 أيام. ولكن لم يسجل بلاغ فقد المواطنين الألمانيين، إلا يوم أمس، حيث تلقت الجهات الأمنية ما يفيد فقد ألماني وزوجته في منطقة صحراوية بالقرب من المدينة المنورة.
وتشترك سلطات الأمن في كل من المدينة المنورة وحائل، في عمليات البحث عن سائح ألماني، وزوجته تم فقدهما في موقع صحراوي بين المنطقتين.
وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الألماني وزوجته كانا يستقلان مركبة من طراز جيب بيضاء اللون، قبل أن يضلا الطريق أثناء توجههما إلى مدينة العلا من محافظة الحناكية.
وأبلغ «الشرق الأوسط» المتحدث الرسمي باسم شرطة المدينة المنورة، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من راعي أغنام يفيد بمشاهدة الألمانيان، واللذين استوقفا راعي الأغنام لسؤاله عن الطريق.
واستبعد العقيد محسن الردادي، فرضية أن يكون السائح الألماني وزوجته قد تعرضا لعملية اختطاف، مؤكدا ان كافة المؤشرات تدل على أنهما قد ضلا الطريق، وأن عمليات البحث لا تزال قائمة على قدم وساق للبحث عنهما.
ومع اختلاف المعطيات، فإن قصة هذين السائحين الألمانيين، تعيد إلى الأذهان حادثة مقتل الفرنسيين الأربعة في العام 2007، الذين لقوا حتفهم بنيران مسلحين في منطقة قريبة من الموقع الذي فقد فيه السائحين الألمانيين.