أتباع التيار الصدري يتظاهرون ضد أميركا.. ويهاجمون المالكي

عشرات الآلاف منهم يطوفون شوارع النجف في ذكرى سقوط صدام

أنصار التيار الصدري يحرقون دمية تمثل الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مظاهرة في النجف أمس (رويترز)
TT

استغل عشرات الآلاف من أنصار التيار الصدري في النجف أمس مناسبة الذكرى السابعة للاجتياح الأميركي للتعبير عن رفضهم - ولو بشكل مبطن - لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي جاء رابعا في استفتاء نظمه التيار مؤخرا لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة.

وقال القيادي في التيار رجل الدين حازم الأعرجي أمام المتظاهرين: «نحن مقبلون على مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للإرهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملأوا السجون بالمقاومين» (في إشارة إلى المالكي). وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فسرعان ما ردد المتظاهرون «نعم نعم للسيد القائد». وأضاف الأعرجي في كلمته التي ألقاها نيابة عن زعيم التنظيم مقتدى الصدر، المقيم في إيران: «بل كل المكان للمخلصين الذين لا يريدون علوا ولا فسادا».

وتابع الأعرجي: «يجب ألا يبقى المتسلقون والراغبون في السلطة (...) لأن الذين أعطوا أصواتهم فعلوا ذلك لكي لا يعود الجوع والاعتقال والإرهاب والبعث الكافر». ودعا إلى «رفض كل أنواع الطائفية والتفرقة»، كما دعا إلى التآخي بين الشيعة والسنة.

وانطلقت المظاهرة من أمام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدريين في النجف قاطعة مسافة 8 كيلومترات، وسط شعارات «اخرج اخرج يا محتل» و«كلا كلا احتلال». وقال أحد المشاركين، ويدعى أحمد عبد الحسين (33 عاما) من بغداد: «جئنا تلبية لدعوة الصدر تعبيرا عن رفضنا للاحتلال وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين» من عناصر التيار، وتقدر أعدادهم ببضعة آلاف. وأضاف: «سنظل نطالب ولن نتوقف حتى يتحقق مطلبنا بخروج الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين». أما محمد نوري (24 عاما) من الديوانية (جنوب) فقال إن «مظاهرتنا تعبير عن رغبة العراقيين في الحرية والاستقلال ورحيل آخر جندي من قوات الاحتلال». بدورها قالت أم محمد الكعبي (56 عاما)، التي ترتدي العباءة السوداء التقليدية وتحمل صورة للصدر: «نريد حكومة تعالج البطالة وتوفر الأمن والخدمات وتطلق سراح المعتقلين وتؤمن لنا حياة كريمة».

إلى ذلك، أكد بهاء الأعرجي القيادي في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» أن «المظاهرة المليونية هي رسالة مخفية، وفي الوقت نفسه فإن هذه الجماهير تنتظر انسحاب القوات المحتلة، لكن إذا كانت بعض الكتل السياسية في الحكومة القادمة تريد بقاء المحتل بناء على رغباتهم فسوف لا تكون المظاهرات سلمية مثل هذه».