قيادي صدري لـ الشرق الأوسط»: سنكشف قريبا عن المساومات التي عرضت علينا مقابل رئاسة الوزراء

المجلس الأعلى الإسلامي: نرحب بالاستفتاء الشعبي لكننا محكومون بالنظام الداخلي للائتلاف

قيادي التيار الصدري حازم الأعرجي يخطب في متظاهرين بالنجف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال قيادي في التيار الصدري من المقربين للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، إن الأخير سيكشف خلال أيام المساومات التي عرضت على التيار مقابل منصب رئاسة الوزراء، مضيفا أن المجلس الأعلى الإسلامي ربما يخطط للانفصال عن الائتلاف الوطني العراقي.

وقال القيادي في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» رافضا الكشف عن اسمه إن «السيد مقتدى الصدر سيكشف خلال مقابلة تلفزيونية ستبث خلال أيام على إحدى القنوات الفضائية حجم المساومات التي عرضت على التيار مقابل الحصول على منصب رئاسة الوزراء أو الاحتفاظ به (في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي)». وحول الانشقاقات المحتملة من قبل بعض مكونات الائتلاف الوطني ومنها التيار الصدري، أو المجلس الأعلى أو منظمة بدر، قال القيادي المطلع «إن التيار الصدري أصبح العصب المهم للائتلاف الوطني وهو الحاصل على أغلب مقاعد الائتلاف في البرلمان (نحو 40 مقعدا)، بينما المجلس الأعلى الإسلامي حاصل على 10 مقاعد وثمانية مقاعد أخرى لمستقلين داخله، وهذا الأمر يجعله تحت مطرقة التيار الصدري، مما قد يحفز خروجه»، مشيرا إلى أن «هناك تلميحات في هذا الاتجاه ومنها التركيز على أن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي قائمة غير بعثية، والرفض أن يقال عنها هذا الأمر، وربما يفكر المجلس الأعلى الإسلامي مستقبلا في الانضمام للقائمة العراقية أو قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي».

وحول الاستفتاء الذي أجراه التيار الصدري لاختيار مرشح لمنصب رئاسة الوزراء وإمكانية أن ترفض بعض الكتل إبراهيم الجعفري الفائز بهذا الاستفتاء والكلام عن أن التيار اختار الجعفري بأنه الطرف النقيض المقابل للمالكي، قال القيادي «إن لدى التيار خيارات معلنة وأخرى سرية سيتم الإعلان عنها في وقتها والاستفتاء جاء لأن التيار من الشعب وإليه وقرارهم ينبع منه، وأن الجميع يعلم أن المالكي هو من سحب البساط جزئيا من تحت أقدام الجعفري، والتيار طرح اسم الجعفري كما طرح المالكي وغيره، وفي حال رفض الكتل مثل هذا المرشح فهناك خيار جعفر الصدر وقصي السهيل وهما الفائزان بالدرجة الثانية والثالثة، وهناك أيضا مرشحون ربما سيخرجون في اللحظة المناسبة».

وحول طرح إحدى القوائم على التيار الصدري عشر وزارات مقابل تأييد التيار لمرشح تلك القائمة لتولي منصب رئاسة الوزراء، قال القيادي «في كل الأحوال التيار حاصل على عشر وزارات والمساومات لا تفيد، والخير فيما يختاره الشعب للمرشح وربما يكون هناك مرشح تسوية توافق عليه جميع الكتل». من جانبه نفى باسم العوادي المستشار الإعلامي للسيد عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، أن يكون هناك أي انشقاق لأي كتلة من الكتل المكونة للائتلاف العراقي، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ترحيب المجلس الأعلى بالاستفتاء الذي أقدم عليه التيار الصدري لكنه أضاف «الجميع محكومون بتعليمات النظام الداخلي للائتلاف الوطني، التي تطرح المشاريع وتتم مناقشتها من قبل الجميع»، مؤكدا «وجود مرشحين للتيار الصدري والمجلس الأعلى ستتم مناقشة أسمائهم في الاجتماعات ليكون المقترح حول من هو المقبول من جميع الكتل، عندها يكون مرشح الائتلاف الوطني».