جنبلاط يطلع نصر الله على نتائج زيارته دمشق ويؤكد دعمه خيار المقاومة

شريف فياض لـ «الشرق الأوسط»: سيبقى قرارنا مستقلا في أي موضوع سياسي

صورة وزعها حزب الله لجنبلاط مع حسن نصر الله أمس (أ. ب)
TT

زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لدمشق ولقاؤه الرئيس السور بشار الأسد بعد قطيعة دامت خمس سنوات، كانت محور الزيارة التي قام بها جنبلاط ليل أول من أمس إلى حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وجرى خلالها تقويم زيارة الزعيم الدرزي لدمشق وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسورية.

وأفاد بيان أصدرته أمس الوحدة الإعلامية في حزب الله أن النائب جنبلاط «شكر للسيد نصر الله وساطته ورعايته حتى إنجاز تلك الزيارة على خير ما يرام، وأكد الطرفان على الثوابت الوطنية لا سيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الاحتضان والدعم لها». وأشار البيان إلى أن الطرفين «ناقشا الشأن الاقتصادي والمعيشي حيث أبديا الاهتمام المشترك بدعم الحقوق المطلبية للمواطن اللبناني، لا سيما تلك المتعلقة بتوفير أبسط مقومات العيش الكريم».

وأعلن أن الاجتماع «تطرق إلى العلاقات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي حيث جرى التأكيد على متابعة التنسيق بينهما في كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي. وقد عبّر الطرفان عن ارتياحهما للنتائج التي أثمرتها اللقاءات المشتركة بين الحزبين حفاظا على أجواء المصالحات ومتابعة لشؤون مختلف المناطق في بيروت والجبل والضاحية». وفي حين رفض مسؤول الإعلام في حزب الله إبراهيم الموسوي التعليق على فحوى لقاء نصر الله جنبلاط قال لـ«الشرق الأوسط» إننا «نكتفي بمضمون ما ورد في البيان الذي أصدرناه حول هذه الزيارة».

أما أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض فقال لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة وليد جنبلاط للسيد نصر الله هي لشكر الأخير على إسهامه في زيارة (جنبلاط) دمشق، وهي ولتثبيت موقفنا الواضح لدعم المقاومة وخيارها، ولتأكيد جنبلاط للثوابت التي أعلنها وهي دعم القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان والعلاقة الجيدة مع سورية ودعم المقاومة في وجه التهديدات الإسرائيلية والأخطار المحدقة بلبنان». وشدد فياض على أن «موقف الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى مستقلا في أي موضوع سياسي يطرح في لبنان، وأن نأخذ قرارنا وفقا لحيثيات ومقتضيات هذا الموضوع».

بدوره أعلن مفوض الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أن اللقاء الذي حصل بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط كان لشكر السيد نصر الله على ما قام به من تذليل للعقبات مع سورية، كما أن الجانبين استعرضا التطورات في المنطقة وبخاصة التهديدات الإسرائيلية المتكررة».

ولفت عضو كتلة حزب الله النائب نواف الموسوي في تصريح له إلى أن «رئيس النائب وليد جنبلاط يواصل المسار الذي اتخذه، كما أن المبادرة التي قام بها السيد حسن نصر الله قد عززت التقدم في هذا المسار». وردا على سؤال حول تقلبات جنبلاط وبالتالي الثقة به، سأل الموسوي: «لماذا يحق للجميع أن يتغير إلا هذا الرجل خصوصا إذا كان التغيير نحو الأفضل؟ ونحن في إطار بناء الثقة مع جنبلاط، وسوف تزداد مع الوقت».