اختيار الاشتراكي الراضي رئيسا لمجلس النواب المغربي

نافسه على المنصب العثماني القيادي في «العدالة والتنمية»

TT

فاز الاشتراكي عبد الواحد الراضي، أمس، برئاسة مجلس النواب المغربي بعد أن حصل على غالبية أصوات أعضاء المجلس البالغ عددهم 325 نائبا. وكان سعد الدين العثماني العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل ترشح ضد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قررت أحزاب الأغلبية في وقت سابق التصويت لصالحه. ويخلف الراضي، مصطفى المنصوري رئيس المجلس السابق الذي أدت إقالته من منصبه كرئيس لحزب التجمع الوطني للأحرار إلى تخلي الأغلبية الحكومية عن مساندته، كما أنه لم يبادر إلى ترشيح نفسه للمنصب مجددا. وطبقا للمادة 12 من النظام الداخلي لمجلس النواب ينتخب رئيس المجلس في مستهل الفترة النيابية، ثم في دورة أبريل (نيسان) للسنة الثالثة من هذه الفترة. ويعتبر عبد الواحد الراضي (76عاما) من الجيل الأول لقيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحد قدامى نوابه في البرلمان المغربي، إذ شارك في أول برلمان عام 1963، وظل يفوز في جميع الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد عن دائرته الانتخابية في منطقة الغرب قرب مدينة القنيطرة شمال الرباط. وتم تعيينه وزيرا للعدل ضمن حكومة عباس الفاسي التي تشكلت في أكتوبر (تشرين الأول) 2007، بعدما تولى قبل ذلك رئاسة البرلمان خلال حكومتين سابقتين.

وشغل الراضي عام 1983 منصب وزير التعاون، كما عينه الملك الراحل الحسن الثاني عام 1984 أمينا عاما للاتحاد العربي الأفريقي بين المغرب وليبيا، وهو المنصب الذي ظل يشغله لمدة عامين، قبل أن يقرر الملك الحسن الثاني إلغاء ذلك الاتحاد من جانب واحد.