وفاة السياميتين الفلسطينيتين بعد تعذر فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية

والداهما يثمنان بادرة خادم الحرمين الشريفين

TT

ودع التوأمان السياميان الفلسطينيان «ريتال وريتاج» الحياة، عصر أمس، في العاصمة السعودية، وقبل أن يخضعا لعملية فصل جراحي، تنفيذا لتوجيه صدر في 2 أبريل (نيسان) الحالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكان خادم الحرمين قد أمر بنقل التوأمين عن طريق الإخلاء الطبي من قطاع غزة إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني. وأعلن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودي رئيس الفريق الطبي والجراحي، وفاة التوأمين عند الساعة الرابعة عصرا، موضحا أن حالتهما ساءت كما هو متوقع من الفريق الطبي والجراحي بناء على الفحوصات الإكلينيكية وصور الأشعة التي دلت على سوء حالتهما الصحية ووجود الالتهابات البكتيرية الحادة مما أدى إلى وفاتهما.

وكان الوزير الربيعة قد أعلن عدم إمكانية إجراء عملية الفصل، وذلك عقب زيارته للطفلتين أمس في غرفة العناية المركزة للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، وقال: «اتضح لنا أن حياة الطفلتين مهددة بالخطر والحالات التي تشبه هذه الحالة لا تستطيع الاستمرار في الحياة والفريق الطبي شرح ذلك أمام والدي التوأمين».

وأضاف: «منذ وصولهما للرياض قبل عدة أيام وظروفهما الصحية غير مستقرة وتم تشكيل فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات وأجريت فحوصات دقيقة لأماكن الالتصاق شملت القلب والجهاز الهضمي والتنفس والكبد».

وذكر الدكتور الربيعة أن الفحوصات الطبية أوضحت أن حالة الطفلتين غير جيدة وتعانيان من التهابات بكتيرية حادة والتهاب بالصدر ويوجد مشكلة كبيرة بالقلب حيث وجد أن لديهما قلبين مشتركين ويعمل كقلب واحد وفيه عيوب خلقية كبيرة تعيق الحياة إضافة إلى اشتراك في الكبد والجهاز الهضمي.

وكانت الفلسطينية ميرفت أبو عاص قد أنجبت في أواخر مارس (آذار) الماضي التوأمين السياميين، وهي أول حالة من نوعها في الأراضي الفلسطينية، وهما ملتصقان من جدار البطن. وتقرر إبقاؤهما في الحضانة الخاصة بالأطفال الخدج في أحد مستشفيات مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد مخاوف طبية من إصابتهما بمضاعفات، في ما سارع أحد المسؤولين في المجال الطبي في فلسطين بنداء استغاثة إلى خادم الحرمين الشريفين، بنقل التوأمين للمملكة العربية السعودية من أجل فصلهما كما جرى مع العشرات من الحالات المشابهة من قبل.

إلى ذلك، ثمن والدا التوأمين بادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبادرته السريعة لعلاج الطفلتين اللتين وصلتا إلى الرياض في 6 أبريل الحالي عبر طائرة للإخلاء الطبي، بينما نقل وزير الصحة السعودي رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، تعازيه لوالدي التوأمين وللشعب الفلسطيني.