طائرات باكستانية تقتل 45 شخصا في منطقة خيبر

يقطنها البشتون.. وتشكل طريقا رئيسيا للإمدادات الغربية التي تصل من ميناء كراتشي إلى أفغانستان

TT

قال متشددون إن مقاتلات باكستانية قصفت موقعا للمتشددين في منطقة خيبر على الحدود الأفغانية أمس مما أسفر عن سقوط 45 قتيلا على الأقل. وذكر عضو بارز بإحدى جماعات المتشددين في المنطقة لـ«رويترز» طالبا عدم نشر اسمه أن القصف نفذ في وادي تيراه النائي.

وأضاف: «قصفت المقاتلات أولا منزلا كان به أشخاص تابعون لنا، وبعد دقائق عندما وصل الناس إلى هناك لنقل الجثث من تحت الأنقاض هاجمت الطائرات ثانية». وقال إن القتلى بينهم متشددون ومدنيون. وأكد متحدث باسم الجيش قصف طائرات لمخابئ للمتشددين في المنطقة إلا أنه قال إنه ليس لديه أي معلومات عن سقوط ضحايا. ومنطقة خيبر القبلية ذات الحكم شبه الذاتي التي يقطنها البشتون طريق رئيسي للإمدادات الغربية التي تصل من ميناء كراتشي إلى أفغانستان عبر ممر خيبر. وكثيرا ما يهاجم المتشددون القوافل في المنطقة. وصعدت قوات الأمن من حملاتها في الآونة الأخيرة بمنطقتي خيبر وأوراكزاي المجاورة للتصدي للمتشددين الذين فروا من العمليات العسكرية التي شنت العام الماضي في وادي سوات ووزيرستان الجنوبية وباجور معاقل حركة طالبان. ودفعت هجمات المتشددين على قوافل الإمدادات الولايات المتحدة وحلفاءها الذين لهم قوات في أفغانستان إلى التفكير في طرق بديلة. وقال رئيس إدارة خيبر شفيع الله وزير: «إن ما لا يقل عن 42 مقاتلا من عسكر إسلام قتلوا كما تم تدمير اثنين من مخابئهم».

وأكد مسؤول عسكري ومسؤول آخر في الإدارة القبلية الهجوم والحصيلة. وقال المسؤول العسكري: «إن الغارة الجوية شنت إثر معلومات استخباراتية تشير إلى تجمع لعسكر إسلام في تيراه». ومجموعة عسكر إسلام (جيش الإسلام) هي مجموعة المتمردين الرئيسية الناشطة في منطقة خيبر ويقودها نانغال باق، وهو قائد معروف ببطشه. وعسكر طيبة لها ارتباطات بحركة طالبان لكنها تنشط بشكل مستقل. وممر خيبر هو الطريق الرئيسية التي تسلكها قوافل التموين للقوات الغربية التي تقاتل طالبان في أفغانستان. وتتعرض هذه القوافل لهجمات المتمردين بانتظام.