إشكالات فنية تؤخر انطلاق عمليات الاقتراع في جدة 6 ساعات

السفير السوداني بالقاهرة تابع سير العملية الانتخابية

ناخبون سودانيون وناخبات يصطفون أمام أحد مراكز الاقتراع بالخرطوم أمس (رويترز)
TT

تسببت بعض الإشكاليات الفنية في عدم انطلاق عمليات الاقتراع في قنصلية جمهورية السودان في جدة (غرب السعودية) حتى الساعة الخامسة والنصف مساء، على الرغم من سير عمليات التأكد من أسماء الناخبين داخل مباني القنصلية التي اكتظت الأماكن المجاورة لها بالناخبين.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تأخر وصول صناديق الاقتراع إلى القنصلية عبر مطار الملك عبد العزيز كان السبب الرئيسي في عدم انطلاق العمل في وقته المحدد بالحادية عشرة من صباح الأمس، فيما عزا ياسر محمد نور، نائب القنصل العام، السبب إلى تأخر وصول الأحبار الخاصة بالاقتراع من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بيد أنه أشاد بتعاون سلطات المطار في التجاوب معهم للإفراج عن الأحبار التي حجزت لبعض الإجراءات، مبينا افتتاح عدد من المراكز الانتخابية الفرعية في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة ورابغ، والتي بدأت فيها عمليات الاقتراع في الثامنة من مساء أمس، وذلك تخفيفا للضغط على مركز جدة. وزاد أن عدد الناخبين المسجلين في المنطقة الغربية بلغ 24.600 ناخب. وشدد نور على عدم وجود أي دعاية انتخابية داخل مراكز الاقتراع، وأن الدعاية تتم خارج هذه المراكز.

من جانبه، نفى عبد الكريم يوسف المعلومات التي تشير إلى مشاركة غير المسجلين في العملية الانتخابية بالإدلاء بأصواتهم، وأضاف أن عملية التصويت تتم في وجود وكلاء من الأحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية مع أربعة ممثلين للمفوضة العليا للانتخابات.

وقال إنه تم تحديد مراكز الاقتراع الفرعية، والتي بلغ عددها 11 مركزا، في كل من جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف، ورابغ، وأبها، وخميس مشيط، ونجران، وتبوك، مشيرا إلى أن توزيع مراكز الاقتراع يتم وفق الوجود السوداني في المدن.

يشار إلى أن مركز الاقتراع الرئيسي في قنصلية جدة، شهد تزاحما كبيرا على المواقع المخصصة للاقتراع، في حين انتظر العشرات منهم خارج مباني القنصلية لحين وصول المستلزمات الخاصة بالاقتراع، حيث أغلقت الأبواب، ثم تم تنظيم الدخول بعد انفراج الأزمة.

وفي القاهرة أدلى عدد كبير من السودانيين المقيمين في مصر بأصواتهم في مقار الاقتراع التي خصصتها السفارة السودانية بالقاهرة وبعض الأقاليم ذات الكثافة السكانية السودانية. ومن المقرر أن تستمر عملية الإدلاء بالأصوات ثلاثة أيام. وشهد مركزا الاقتراع بالقاهرة في مقر السفارة السودانية ودار السودان إقبالا كبيرا في اليوم الأول خاصة في ظل قدوم السودانيين المقيمين في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد إلى مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم، كما شهدت دار السودان إقبالا جيدا من أبناء الجالية السودانية القديمة الذين أدلو بأصواتهم في هدوء تام.

وتفقد السفير عبد الرحمن سر الختم سير العملية الانتخابية، وتحدث للصحافيين مؤكدا أن الانتخابات «هي عمل حضاري لاختيار حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب السوداني». وانتقد سر الختم الأحزاب المنسحبة من الانتخابات، مشددا على أن الانسحاب «غير مبرر ولا يستند إلى حجج مقنعة، خاصة أن الانتخابات وضعت تحت رقابة دولية كبيرة متمثلة في منظمات وهيئات معترف بها دوليا، مما يعني أنه ليس هناك مجال للتزوير كما يزعم البعض».

وعن المرشح الأكثر حظا في الفوز في هذه الانتخابات قال «إن الصناديق هي التي ستحدد ذلك، وإن الفائز هو خيار الشعب الذي يقرر من هو الأصلح للحكم، والشعب لا يجامل». ومن جانبه، قال الفريق أبو بكر عبد القادر، رئيس اللجنة الانتخابية في مصر «إن الأمور تسير على ما يرام ووفق ما تم التخطيط له من قبل المفوضية والتنظيم الذي وضعناه بأن يتم التصويت من خلال صندوقين في السفارة ودار السودان بالقاهرة ومركز الإسكندرية، ونحن على اتصال بهذه المراكز طوال فترة الانتخابات التي تمتد من الحادية عشرة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا ولمدة ثلاثة أيام».