زيارة الحريري الثانية لدمشق مرجحة بين يوم وآخر

هدفها تعديل اتفاقيات ثنائية سابقة وتوقيع أخرى جديدة

TT

كل المؤشرات السياسية في لبنان توحي بأن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الثانية لدمشق باتت قريبة جدا، وربما تحصل بين يوم وآخر، بعد الانتهاء من إنجاز جدول أعمالها الذي يعده وزراء ومختصون من الجانبين اللبناني والسوري.

وفي هذا الإطار أكد عضو كتلة المستقبل، النائب عمار حوري، لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة بحكم القائمة، وهناك ملفات تنجز وعند الانتهاء من إعدادها يحدد موعد الزيارة وتحصل»، نافيا ما سرّب من معلومات بأن الزيارة «حدد موعدها ثم ألغيت بسبب موقف سياسي»، مشددا على «أهمية هذه الزيارة من الناحية السياسية لكونها ستبحث ملفات تهم البلدين»، وقال: «هناك هدفان لها، الأول تعديل الاتفاقيات الثنائية بما يتوافق مع مصلحة لبنان وسورية وشعبيهما، والثاني توقيع اتفاقيات جديدة تعود بالفائدة على البلدين أيضا».

إلى ذلك قال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، حسن منيمنة: «هناك تحضير حقيقي لزيارة الرئيس سعد الحريري لسورية بهدف إنجاحها، وأهم شيء في العلاقة اللبنانية السورية أن نتوقف عن اعتماد المصادر كمرجع للأحداث، وأن تتسم هذه العلاقة بالصراحة المباشرة وتوقف الرسائل». وأشار منيمنة إلى أنه لا يتصور أن «النائب وليد جنبلاط حمل أي رسائل سورية، وأن هذا الموضوع غير وارد، والعلاقة جيدة وطبيعية، وستبقى كذلك مع النائب جنبلاط».

بدوره، رأى عضو كتلة المستقبل، النائب محمد قباني، أن زيارة الحريري لسورية «مقررة من حيث المبدأ، وما يحصل الآن هو التحضير لها». وقال قباني في حديث تلفزيوني إن «الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري لسورية هي زيارة عمل، ولها مواضيع وملفات في حاجة إلى تحضير لتكون مثمرة» أما رئيس تيار التوحيد اللبناني، الوزير السابق وئام وهاب - القريب من سورية - فقد أرجع أسباب التأخير في زيارة الحريري دمشق إلى «حصول اجتماعات بين مديرين عامين من البلدين تمهيدا لها». وأكد أن «الإيحاء بأن هناك مشكلة بين سورية والرئيس الحريري، كلام غير صحيح وغير دقيق».