إخوان مصر يدرسون بديلا لشعار «الإسلام هو الحل» في الانتخابات المقبلة

طلابهم رفعوا شعار «نحمل الخير لمصر» في انتخابات الجامعات

TT

تدرس جماعة الإخوان المسلمين بمصر تغيير شعارها الشهير «الإسلام هو الحل» الذي تخوض به الانتخابات، إلى شعار بديل أو مواز، وذلك تحسبا لعراقيل حكومية تتوقعها الجماعة ضد مرشحيها المحتملين، بعد أن تم تشديد مواد في الدستور والقانون تحظر ممارسة العمل السياسي على أساس ديني.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان (مجلسي الشعب والشورى) هذا العام. وقالت مصادر الجماعة إنها تدرس رفع شعارات أخرى (بخلاف أو إلى جانب شعار الإسلام هو الحل)، مشيرة إلى أن «هذا الشعار أثار تحفظات قانونية، وسياسية كثيرة». واستبق طلاب الإخوان في الجامعات المصرية الموقف الرسمي للجماعة من هذا الشعار، ورفعوا شعارا بديلا يقول «نحمل الخير لمصر» في الدعاية لانتخابات الجامعات التي ستجرى بعد نحو شهر من الآن، ولجأ طلاب الجماعة لهذا الشعار لتخفيف الضغوط الأمنية عليهم، على حد قولهم.

لكن القيادي البارز في الجماعة، الدكتور عصام العريان، علّق على شعار الطلاب الجديد، بقوله إنه جزء من شعار أكبر وأشمل هو شعار «الإسلام هو الحل». واستطرد العريان قائلا «لكل مرحلة الشعارات التي تناسبها»، مشيرا إلى أن الجماعة تدرس الأمر (الخاص بالشعارات) على ضوء إدراكها لسلوك النظام المصري تجاهها.

وأضاف العريان «النظام المصري يبحث عن أسباب واهية لمنعنا من خوض الانتخابات، كما أن الدعاية التي يروجها ضدنا أننا ندغدغ مشاعر الناس بشعارات دينية رغم أنه (النظام المصري) يثبت كل يوم أنه يستغل الدين لدغدغة مشاعر الناس الدينية».

وأضاف العريان «شعار الإسلام هو الحل يمثل هوية الإخوان، ولا تراجع عنه لأنه يمثل كذلك هوية الأمة ويتوافق مع المادة الثانية من الدستور المصري، وإن كانت هناك تحفظات عليه فهي تعود بالأساس إلى التطبيق».

وأوضح العريان أن الليبراليين المصريين يتحفظون على الشعار انطلاقا من خشيتهم على الحريات العامة، وهو أمر يتعلق بالممارسة، كما يتحفظ الإخوة الأقباط عليه انطلاقا من رغبتهم في المساواة في ظل الشريعة، وهو أمر يتعلق بالممارسة أيضا.

من جهته، استبعد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، إمكان استبدال شعار «الإسلام هو الحل» بالشعار الذي رفعه طلاب الإخوان «نحمل الخير لمصر»، في الانتخابات القادمة. واستند حبيب إلى المادة الثانية من الدستور التي تتضمن أن الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، قائلا إن من يصطدم مع شعار «الإسلام هو الحل» أو يعارضه، فهو «يصطدم ويعارض النظام العام للدولة»، إلا أن حبيب لم يشر إلى المادة الخامسة من الدستور نفسه التي تحظر العمل السياسي على أساس ديني.

ومنذ ثمانينات القرن الماضي رفع الإخوان شعار «الإسلام هو الحل» في جميع الانتخابات البرلمانية والطلابية والمحلية والنقابية، التي شاركوا فيها، مما أثار تحفظات قانونية، وسياسية كثيرة، فبينما تراه قوى ليبرالية ويسارية محاولة من الجماعة لاستقطاب الأنصار على أسس دينية لا علاقة لها بالبرامج السياسية المحددة، يشدد الحزب الحاكم على أن هذا الشعار يتعارض مع الدستور والقانون.