وحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تطوق «مناطق مشبوهة» في بغداد

البحث عن 20 سيارة مسروقة في العاصمة.. ومقتل انتحاريين وقيادي في «القاعدة» جنوب كركوك

TT

لليوم الخامس على التوالي انتشرت وحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية العراقية في أحياء بغداد أمس بعد الهجمات الدامية التي استهدفت سفارات إقليمية وأوروبية ومباني سكنية، موقعة عشرات القتلى الأسبوع الماضي.

وقال ضابط رفيع في الوحدات الخاصة رافضا الكشف عن اسمه «تنتشر قواتنا لليوم الخامس على التوالي في عدد من مناطق بغداد بينها الغزالية (غرب) والمستنصرية (شرق) والشرطة الرابعة (جنوب غرب)، وعدد من التقاطعات المهمة». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «مفارز الكلاب البوليسية وقوات مكافحة المتفجرات ترافق الوحدات الخاصة التي تقوم بتطويق بعض المناطق المشبوهة»، مشيرا إلى أن «البحث عن نحو عشرين سيارة مسروقة لدينا قوائم بمواصفاتها» جار.

يشار إلى أن مديرية الشؤون الداخلية والأمن المسؤولة عن الوحدات الخاصة تمكنت من الوصول إلى منفذي بعض التفجيرات الدامية.

وأكد الضابط أن الوحدات تنتشر ليل نهار، و«لدينا معلومات استخباراتية حول أشخاص مشبوهين نعمل على متابعتهم». واستهدفت هجمات انتحارية أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها سفارات مصر وإيران وألمانيا الأحد الماضي مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا وإصابة العشرات بجروح، كما سقط 35 قتيلا وأكثر من مائتي جريح بعد يومين في تفجير سبعة مبان سكنية.

وكان وزير الداخلية جواد البولاني التقى أول من أمس خلال جولة تفقدية لمواقع الهجمات الانتحارية سفراء ألمانيا وإيران ومصر قائلا: «جئنا للاطمئنان على التدابير الأمنية التي تتخذها مديرية حماية السفارات التابعة لوزارة الداخلية». وأضاف: «أعتقد أن التفجيرات رسالة المفلسين والخائبين (...)، الإرهاب لم يوقف تطلعات العراقيين، وهو خطر يواجه الجميع».

إلى ذلك، أوضح الضابط «التحقيقات التي أجريناها خلال الفترة الماضية أكدت أن معظم السيارات التي استخدمت في التفجيرات خلال الفترة السابقة، كانت إما مسروقة أو لا أوراق تسجيل لها في دائرة المرور». وأشار إلى أنه تمت «عمليات دهم وتفتيش لعدد من المناطق الصناعية والسكنية، ونعمل على اختيار عينات في كل منطقة». وأكد الضابط «وجود تلكؤ وكسل في الكثير من نقاط التفتيش وعاقبنا عددا منها (...)، فالإرهاب يبدأ من الفساد الإداري، بحيث إن الكثير من قوات الأمن يبدون تهاونا مع أشخاص لا يملكون أوراق تسجيل لسيارتهم وقد تكون مسروقة».

إلى ذلك، أعلن مسؤول رفيع في الشرطة العراقية أن قوة عراقية ترافقها قوة خاصة أميركية قتلت «انتحاريين سعوديين» وقياديا رفيعا في تنظيم «القاعدة» خلال عملية أمنية أمس جنوب مدينة كركوك الغنية بالنفط. وأوضح اللواء تورهان يوسف مدير شرطة محافظة كركوك أن «القوة تمكنت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من قتل انتحاريين سعوديين وقيادي عراقي بارز في (القاعدة) يدعى خماس نايف زيدان في منقطة وادي الخناجر (70 كلم جنوب كركوك)». وأوضح أن «الثلاثة كانوا مختبئين في منزل مبني من القش والطين فاشتبكت القوة معهم مدة ساعتين قبل أن تقتلهم». وأضاف أن «المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن أحدهم كان يخطط لتفجير نفسه وسط تجمع بمناسبة احتفالية اليوم، بينما كان يخطط الآخر للقيام بذلك الثلاثاء»، مشيرا إلى أن «أعمارهم تتراوح بين 25 و30 عاما». كما كشف يوسف عن أن قوة عراقية اعتقلت أمس أيضا «مفتي» تنظيم دولة العراق الإسلامية في كركوك علاء كامل محمد علي التكريتي. وأكد أن «التكريتي كان يعمل في شركة (نفط الشمال) قاضيا لجماعة أنصار السنة، قبل أن ينتقل للعمل مع (القاعدة)». وفي الإطار نفسه، اعتقلت قوات الأمن «عشرة من عناصر (القاعدة) بينهم قيادي يدعى صبحي أحمد عوض في الحويجة والرياض»، غرب كركوك.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل ثلاثة أشقاء وإصابة رابع بجروح، وجميعهم من قوات الصحوة، إثر انفجار عبوة ناسفة أمس في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد.

وقال مصدر في عمليات ديالى في كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، إن «ثلاثة أشقاء قتلوا وأصيب رابع بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم المدنية صباح اليوم في ناحية العظيم، المجاورة لمحافظة صلاح الدين». وأشار إلى أن «الضحايا الأربعة من عناصر قوات الصحوة».